تخلفت مراكب شركة أومنيوم للصيد في أعالي البحار بطانطان عن موعدها للانطلاق في رحلات جديدة للصيد برسم الموسم الجديد للإخطبوط الذي يدوم أربعة أشهر وذلك بسبب إضراب يخوضه بحارتها .
و أكدت مصادر عليمة لموقع البحر نيوز أن المحتجين من البحارة تظاهروا أمام مكتب الشركة بميناء الوطية بسبب ما وصفوه بتراجع الإدارة عن وعودها بمنح الزيادة في الأجور بما يتناسب و عملهم المضني والشاق و حسب الأقدمية، بحيث يتقاضى البحارة 3200 درهم في الشهر، و هو مبلغ لا يلبي حسب المحتجين احتياجات العيش البسيط، و لا يغطي تكاليف الزمان لأسرهم، ناهيك أنه لا يتكافأ مع العمل القاسي على ظهر السفن .
و أضافت المصادر ذاتها أن المضربين يتوفرون على ملف مطلبي يستعرض المشاكل التي يعاني منها 1400 بحار ، من بينها غياب الجدية من طرف المحاور لمناقشة ملف الزيادة في الأجر ، وتهميش البحارة لسنوات، بالإضافة إلى عدم احترام الموعد الذي حددته الشركة للزيادة في الأ جور، و عدم تسجيل أبناء المنطقة في سجلات المراكب بحيث طغت الزبونية و المحسوبية على عملية انتقاء البحارة المحظوظين .
وسجل بعض البحارة المضربين في إتصال مع البحرنيوز وبامتعاض شديد استثناءهم من الزيادة في الأجور المتفق عليها مند مدة طويلة على أرضية مشروعة فاقت 6 سنوات، بحيث يطالبون بأن يصير مبلغ الأجر للبحار المبتدئ 3500 درهم عوض 3200 درهم فيما يستفيد أصحاب الأقدمية على منح تتفاوت ما بين 300 درهم و 500 درهم ، ويعتبر البحارة أنفسهم معنيين بالأمر لأنهم يشتغلون بالأجر الشهري و ليس بالحصة التي يمكن أن تنعكس عليهم أكثر بخمس مرات ، كما يتحملون قسوة المناخ و ظروف العمل الصعبة بعيدا عن الأسرة و الأهل .
هذا، ويأتي تمرد البحارة وخوضهم لشكل إحتجاجي في وقت حساس للتأكيد على مجموعة من المطالب التي عبروا عن عدم التنازل عنها. سيما في ظل نهج الشركة لما وصفوه بالسد المنيع في وجوههم وسلكها طرق ملتوية أخرى تسعى من خلالها تكسير المعركة البطولية للبحارة بمنح الأفضلية و الامتياز لربان السفينة في اختيار من يستحقون منحة الزيادة. و هي العملية التي لم يستحسنها البحارة بدعوى أنهم يشتغلون فعلا تحت إمرة الربان طبقا للقانون البحري، لكنهم متعاقدون مع الشركة، و هي من يجب عليها أن تبث في موضوع الزيادة في الأجر، مع تحديد كوطا خاصة بأبناء المنطقة يستفيدون على أساسها من رحلات الصيد.
ويتجه البحارة نحو جعل إحتجاجاتهم أضرابا مفتوحا عن العمل انطلاقا من يومه الإثنين في حالة استمرار ما وصفوه بتهرب الإدارة من التفاعل الإيجابي مع مطالبهم، مع تلويحهم بجعل معركتهم مفتوحة على كافة أشكال وصيغ التصعيد تحت شعار الاستجابة لمطلب الرفع من الأجر و احترام كوطا تشغيل أبناء المدينة بدون قيد أو شرط .
وعلى ضوء التطورات الحاصلة في الشركة عملنا على الإتصال بها من أجل أخد توضيحات في الموضوع حيت أكدت مصادرنا التي رفضت الكشف عن إسمها، بأن حل الملف يبقى مسألة وقت فقط، إذ ان حوارات مارطونية تجري من أجل تني البحارة عن إضرابهم، والإنطلاق في رحلة صيد في افق التعاطي مع مطالب البحارة وفق مبدإ الأولويات .
وعلاقة بالموضوع إنطلقت مند ليلة أمس وإلى ساعات متأخرة من صبيحة اليوم مراكب الصيد الساحلي صنف الجر البالغ عددها 50 سفينة من ميناء طانطان نحو مصايد الرخويات برسم الموسم الجديد، حيت سهرت قبطانية الميناء و مندوبية الصيد البحري بالوطية على عملية خروج المراكب خوفا من مشكل الاصطدام في باب الميناء .
