كشفت السلطات المحلية بولاية العيون – الساقية الحمراء بأن مصالح البحرية الملكية تمكنت من انتشال جثث 11 مهاجرا سريا، من بينهم امرأة، ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، انقلب قاربهم أمس الاثنين بعرض المحيط الأطلسي على بعد حوالي 140 كلم جنوب مدينة بوجدور، نتيجة سوء الأحوال الجوية.
وأوضحت مصادر، أن مصالح البحرية الملكية كثفت من عمليات البحث للعثور على مفقودين آخرين محتملين بعرض المحيط. كما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الدرك الملكي بالعيون لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة السرية هاته، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وعلاقة بالموضوع نقلت مصادر عليمة أن الحرس المدني الإسباني تمكن من إنقاذ 47 مرشحا للهجرة السرية٬ من بينهم امرأة٬ من أصل ٬58 كانوا على متن قارب غرق بعد نجاحه في قطع 270 ميل بحري في المياه المغربية٬ دون أن يجري رصده أو اعترض سبيله٬ بينما تركت جثة 11 فارقوا الحياة للبحرية الملكية٬ التي انطلقت اثنين من سفنها .للنقطة المذكورة٬ وسط توقعات بعودتها إلى ميناء العيون٬ اليوم الثلاثاء.
وتعود تفاصيل الحادثة، يوضح مصدر مطلع لموقع كود، إلى أمس الاثنين، عندما توصل الحرس المدني بمعلومات تفيد أن قاربا وصل إلى نقطة بحرية ما بين بوجدور والداخلة قادما من دول جنوب الصحراء، وعلى متنه العشرات من المرشحين للهجرة السرية، قبل أن يرسل لتحديد موقع القارب، مروحية إستطلاعية، يضيف المصدر نفسه لـ “كود”، أرسل الحرس المدني على إترها سفينة تابعة له، تحمل اسم “غواردامار” تمكنت من إنقاذ 47 مرشحا للهجرة السرية، قبل أن تخطر السلطات المغربية التي تحركت اثنين من سفنها الحربية، أمس الاثنين، من ميناء العيون، لانتشال 11 جثة لمرشحين كانوا على متن القارب نفسه لقوا مصرعهم غرقا.
إلى ذلك نقلت مصادر عليمة للبحرنيوز أن الحوادث الأخيرة أمست تطرح مجموعة من الأسئلة بخصوص مراقبة المياه المغربية سيما بالجنوب، حيت تنشط عدد من القوارب الموريتانية وكدا قوارب أخرى في مختلف الأنشطة المشبوهة، مما يخلف تخوفات سيما في ظل ما تعرفه المناطق المجاورة من عدم إستقرار .
هذا وشوهدت لجن تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري أمس تقوم بزيارات تفقدية لقرى الصيادين بكل من الداخلة وبوجدور، حيت وقفت من خلالها على انشطة البحارة وكدا الأنشطة المرتبطة ببناء القوارب وترقيمها ونوعية المحركات المتواجدة بورش صناعة وصيانة القوارب، حتى يتم القطع مع عدد من الممارسات الغير مشروعة بالمنطقة .
وكان مهنيون قد طالبو في وقت سابق بضرورة إعتماد قوارب مصنوعة من البولستير و ترقيمها بالفلاد، حتى لا يتم التلاعب في تسجيلها وتسخيرها لعمليات مشبوهة. كما أن إعتماد قوارب من هذا النوع من شأنه التخفيف من أعباء رحلة الصيد وتسهيل مأمورية البحارة بعرض البحر.