بخاصيات تجمع بين البحر والصحراء، والشواطئ الشاسعة برمالها الخلابة، والشمس الساطعة على مدار السنة، تشكل الداخلة جوهرة الأقاليم الجنوبية الزاخرة بمؤهلات سياحية ضخمة محطة تستقطب عددا متزايدا من السياح من كافة أنحاء العالم.
فبفضل مواقعها السياحية، وخليجها ومناخها، تؤكد الداخلة مكانتها كأحد المواقع الأكثر تميزا على الصعيد العالمي، حيث تحظى بإعجاب السياح، وكذا وكالات الأسفار التي تساير التوجهات من خلال إدماج هذه الوجهة الواعدة ضمن عروضها السياحية.
وتحظى الداخلة بمؤهلات سياحية هامة تستند إلى تنوع فضاءاتها بين البحر والصحراء، وتحديدا امتداد الساحل على مئات الكيلومترات، بمحاذاة بحيرة فيروزية المياه، مما يوفر فضاء خلابا للاكتشاف والاسترخاء.
وعلى مستوى السياحة الشاطئية، فإن المنطقة تتوفر على العديد من الشواطئ الخالية، التي تمكن من ممارسة عدد من الأنشطة الترفيهية، كالدراجات المائية والكاياك البحري، والغوص والتزلج المائي، وركوب الأمواج (الكايت سورف والويند سورف)، وكذا الصيد في أعالي البحار أو على امتداد الساحل.
وبخليج الداخلة أو محيطها، يستطيع الزائر الاستمتاع بلحظات رائعة على عدد من الشواطئ.
كما تزخر المنطقة بمؤهلات جمة في مجال سياحة الصحراء.
إذ تعد فضاء ملائما للتخييم أو الرحلات والسباقات، حيث تتميز بفضاءات ساحرة تتغير فيها الإضاءة بمرور الساعات.
كما تكتسي السياحة بالداخلة أهمية إيكولوجية. فبامتداده على 37 كيلومتر ومساحة تناهز 400 كلم مربع، يشكل خليج الداخلة فضاء ملائما لتكاثر أزيد من 120 نوعا من الرخويات، من بينها أكثر من 41 نوعا من الأسماك. ويحظى النظام الإيكولوجي للداخلة بثلاث شهادات اعتراف سواء على المستوى الدولي أو الوطني.
فمنذ سنة 2003، تم تصنيف خليج الداخلة ضمن منطقة (رامسار)، اعترافا بتصنيفه منطقة رطبة ذات أهمية دولية. كما تم تصنيفه منطقة هامة للحفاظ على الطيور. كما حظي خليج الداخلة، على المستوى الوطني، بالاعتراف باعتباره موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية.
البحرنيوز : متابعة