يشهد اقليم الحسيمة مع حلول فصل الصيف ارتفاعا صاروخيا في أسعار الأسماك وخاصة “السردين” ، بالرغم أن المدينة تتوفر على نسبة مهمة من انتاج الأسماك نظرا لتميزها بشريط ساحلي مهم يضمن اصطياد مختلف أنواع الأسماك وأجودها مقارنة بعدد من المدن المغربية الأخرى.
و وصل سعر “السردين” أكثر الأسماك التي تستهلكها ساكنة الإقليم وعموم المغاربة ، الى مستويات قياسية فقد بلغ سعره اكثر من 40 درهم للكيلوغرام الواحد امام استغراب المواطنين الذين عبروا عن سخطهم لهذه الارتفاعات الذي اعتبروها غير عادية وغير منطقية، فيما ارتفعت اسعار جل الانواع الاخرى من الاسماك كـ”شرن” الذي تراوح سعره ما بين 35 و 40 درهم.
ويعزو عدد من البائعين هذه القفزة في أسعار السمك بالإقليم الى ارتفاع اثمنتها في سوق الجملة معتبرين ان الوسطاء والسماسرة الذين يتدخلون في مختلف مراحل عملية تسويق الأسماك يلعبون دورا اساسيا في ارتفاع اثمنتها، وذلك باستغلالهم للفترات المعروفة بالاقبال المكثف على استهلاك السمك مثل فصل الصيف.
وفي موضوع دي صلة راسل نبيل الأندلوسي ، المستشار البرلماني عن حزب العدالة و التنمية وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش مسائلا إياه حول مدى تفعيل آليات المراقبة بالنسبة لمصالح الدولة لمراقبة عمليات البيع ، خاصة على مستوى العمالة.
وتساءل المستشاار البرلماني عن جهة طنجة تطوان الحسيمة عن الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها بخصوص ارتفاع أثمنة السمك ، لقطع الطريق على المتلاعبين بالقدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً بقطاع الصيد البحري الذي يعرف حسب المصدر ، انتشار الكثير من المضاربين .
و كان مجموعة من النشطاء بإقليمي الحسيمة و الناظور قد نددوا بالارتفاع الصاروخي لأثمنة السمك ، مطلقين هاشتاك على مواقع التواصل الإجتماعي يدعو المواطنين إلى عدم اقتناء السمك من الباعة، محملين المسؤولية للسلطات المختصة التي حسب قولهم لا تفعل آليات مراقبة الأثمان التي هي من اختصاص عامل الإقليم أو من ينوب عنه حسب المادة 110 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.
البحرنيوز : ناظور إينو بتصرف