أفادت مصادر مهنية مطلعة بميناء الوطية في إتصال مع البحرنيوز أن كميات هائلة من الأسماك السطحية الصغيرة يتم تهريبها يوميا على مستوى ميناء ألوطية بطانطان .
و حسب ذات المصادر فإن عمليات التهريب اليومي للأسماك السطحية الصغيرة أصبحت جد مكشوفة، مما سبب حالة من التذمر لدى البحارة الدين يخافون على حصصهم المالية وقت الاستخلاص .
وسجلت المصادر أن الظاهرة قد إستفحلت بشكل جلي بين بعض المهنيين دون سواهم ، مما أجج نوع من الاحتقان و التذمر ” فلو عمت لهانت “حسب تعبيرهم وجعلهم يطرحون أكثر من تساؤل في هدا الباب عن دور المراقبة في ذات الميناء، و عن الأساليب المعتمدة لمحاربة التهرب من التصريح بالكميات المصطادة من الأسماك السطحية الصغيرة .
و تسير العملية وفق اتفاق مبدئي تقول المصادر ، بين بعض الربابنة و بعض ممثلي المعامل، الذين يسلكون طرق ملتوية بعد أن يكون المركب قد جلب 50 أو 60 طن من كابايلا ، ليصرح ب 20 طنا فقط ،إذ تمر الشاحنة من أمام الميزان لإعطاء الانطباع السليم و الروتيني في وزن المصطادات ، مع تسجيل ملاحظة البحارة لعملية إطفاء المصابيح المتواجدة في الرصيف ” الكال ” الذي يتوفر على مضخات الشفط ، لتغطية جرائم التهريب المستمرة دون حسيب و لا رقيب .
و تكون وجهة الأسماك في الغالب معامل الدقيق ، بسبب عدم رغبة التجار و المعامل على حد سواء في هدا النوع من الأسماك ، لكن الأخبار المستقاة من العديد من المتتبعين للشأن المهني بميناء الوطية تفيد أن بعض مراكب صيد السردين تجلب كميات تفوق تلك التي يتم التصريح بها ، و يعمدون إلى التصريح بالكوطا المعروفة في 20 طنا فقط ، فيما يتم تحويل الشحنات الأخرى من هدا السمك مباشرة إلى بعض المعامل، في تواطأ فاضح دون مرورها من مكتب الفرز و الوزن.
يذكر أن مصيدة طانطان تكتسي طابعا خاصا في مصطاداتها السمكية ، بحيث تجلب مراكب الصيد الساحلي صنف السردين كميات كبيرة من أسماك الأسقمري بطريقة (VRAC ) لا يجدر أن تتخطى 20 طن إلى 23 طن كحد أقصى في الرحلة الواحدة. وذلك طبقا لقوانين وزارة الصيد البحري التي حددت ما مقداره 20 طنا يكون بطريقة (VRAC ) و 35 طنا معبئة في الصناديق البلاستيكية.