لا زالت عمليات البيع بالمزاد العلني ، أو الدلالة هي السائدة في مركز فرز الأسماك (CAPI ) بميناء الداخلة بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة، بعد أن تم إنطلاق العمل بها مع بداية الموسم الجديد لإصطياد الأسماك السطحية بالمصيدة الأطلسية الجنوبية عوض نظام العقدة الذي كان معتمدا من قبل .
و حسب الآراء المختلفة ، المستقاة من طرف جريدة البحرنيوز لدى المهنيين العاملين بميناء الداخلة سيما التجار منهم ، فإن عملية الدلالة تبقى في صالح شباب الإقليم المتوفرين على رخصة تجارة الأسماك ( CODE MARAYEUR ) ، ليضطلعوا بدورهم في سلسلة المهنة بين الصيد والمعامل ، هذا في وقت رحبت شريحة البحارة بعمليات الدلالة لما لها من أثر ايجابي على أثمنة المصطادات السمكية، التي ترتفع حسب العرض و الطلب ،بحيث تصل أثمنة أسماك اللاتشا حسب تصريحات البحارة من 1.73 درهم إلى 2.23 درهم حسب مزادات يوم أمس الأحد ، في حين تم إقرار 2.23 درهم كمبلغ للإنطلاقة في عملية المزايدة على اسماك السردين، لتصل الأثمنة أحيانا حسب المنافسة التجارية إلى 2.80 و3.00 دراهم .
و رغم أن عمليات الدلالة المعتمدة بسوق السمك بميناء الداخلة، قد لقيت استحسان مهنيي قطاع الصيد البحري من البحارة و أصحاب المراكب لما لها من إنعكاس إيجابي على تثمين مصطاداتهم السمكية نسبيا، إلا أنها تعكس في نفس الوقت حسب التصريحات التي إستقتها البحرنيوز، التدمر الشديد للمهنيين من طول العملية و ما تواكبه من إجراءات ، تهم التصريح بالمصطادات السمكية أولا لدى مصلحة التصريحات بعد عودة المراكب من رحلات الصيد ، و من ثم تقديم ورقة التصريح لدى المكتب الوطني للصيد البحري ، و جلب عينة نوعية الأسماك المصطادة ، و انتظار تجمع تجار الأسماك لعقد الدلالة بالطريقة المعروفة ، ثم انتظار التاجر الذي فاز بصفقة الشراء لجلب الشاحنة واخضاعها للوزن، و جلب مادة الثلج، و هي عملية تأخذ وفق المصادر المذكورة ، وقتا أطول بكثير مقارنة مع طريقة العقدة التي تجمع المراكب بالمعامل ، بحيث تتم الاتصالات بين المركب و المقابل و المعمل ، إذ يتم توفير الشاحنات و مادة الثلج فور وصول المركب إلى أحد أرصفة الميناء .
وأكدت المصادر المهنية أن تحقيق المعايير المقبولة و طرق الدلالة الملائمة و الممارسات التجارية العادلة و التسويق يتطلب اتخاذ سياسات ، تضمن قيام مهنيي قطاع الصيد البحري ، و تجارالأسماك بالتقيد بالمواصفات و المعايير الإلزامية للحد من الممارسات التجارية، التي تلحق حسب دات التصريحات ، الضرر بالبحارة من مثل ( دوز داك الباركو راه ديالي ). وذلك تقول المصادر، في أفق تشجيع المنافسة النزيهة و الفعالة، و تكريس المعاملات العقدية المنصفة للبحارة المهنيين من جهة، و لتجار السمك من جهة أخرى،و كدا معامل التصبير و التغليب من جهة ثالثة تسجل المصادر ، لما ينسجم مع قواعد الدلالة، و بدل الجهود الممكنة لرفع مستوى العملية بالسرعة المطلوبة بكفاءة، لتحقيق سهولة الشحن و نقل المنتجات في ظرف زمني وجيز إلى المعامل تفاديا لتلفها أو ارتفاع مادة الهيستامين بها.
يذكر أن حوالي 15 مركبا فقط من أصل 75 قطعة بحرية للصيد الساحلي ، هي التي سجلت محصولها اليومي من الأسماك بين صنف السردين و اللاتشا بميناء الداخلة أمس الأحد 12 فبراير 2017 ، حيث اختلفت الكميات المصطادة ما بين 26 طن ، و 10 أطنان من مركب إلى أخر في حين ظلت مراكب آخرى بعرض البحر تنتظر فرصتها في الصيد .