أسفر الجمع العام الاستثنائي للقطب التنافسي البحري بميناء طانطان الذي إنعقد يوم الثلاثاء 14 مارس 2017 ، عن انتخاب مكتب جديد برآسة محمد أبوه ماء العينين خلفا لحسن صدقي مدير مركب أومنيوم المغربي للصيد.
وفي تصريح خص به البحرنيوز في إتصال هاتفي، أكد محمد أبوه ماء العينين أن إنتخابه هو تكليف سيما أن الجمع العام هو الذي رشحه لمنصب الرئاسة رغم رفضه لتولي المهمة، وذلك في ظل إنشغالاته المتعددة، مضيفا في ذات التصريح ، أن مصلحة طانطان هي التي جعلته يقبل بتولي هذه المهمة الثقيلة حسب وصفه، التي تحتاج إلى كثير من العمل ونكران الذات. وأضاف محمد أبوه أن عملية إنتخابه تمت في أجواء قانونية وفق ما يمليه القانون والأعراف المتبعة في الجموع العامة حسب تعبيره .
إلى ذلك خلفت الخطوة التي رافقها تجديد مكتب القطب، العديد من ردود الأفعال التي ذهبت إلى حدود الطعن في شرعية الجمع الإستثنائي. حيث وصفت مصادر مقربة من الرئيس المنقلب عليه وفق تعبير المصادر، الخطوة بالإنقلاب على الشرعية، مسجلة أن الجمع الإستثنائي لم يستوفي الشروط التي يتطلبها حدث من هذه القيمة، خصوصا على مستوى الحضور الذي لم يتجاوز عضوين من المكتب المسير، تقول المصادر، في غياب للسلطة المحلية ، مؤكدة أن نقاط الجمع لم يكن من بينها تجديد المكتب التنفيذي للقطب.
وأوضحت المصادر ، أنه بالفعل كان القطب قد إستدعى أعضاءه من أجل الحضور إلى جمع إستثنائي تم الإعلان عنه بعد لقاء عامل الإقليم، الذي أشاد بمشاركة أعضاء القطب بمعرض أليوتيس، وما تخلله من لقاءات من شأنها إعطاء نفس جديد للمنطقة عبر بلورتها في شراكات تعيد للمدينة حركيتها الإقتصادية، خصوصا بعد أن عبرت مجموعة من المؤسسات من ضمنها جهة كلميم وادنون ووكالة الجنوب وكدا مركز الإستثمار بالجهة، عن رغبتها في ولوج المكتب الإداري للقطب. وهو الأمر الذي تطلب إعادة النظر في قانون هذا القطب، حتى يستجيب لمتطلبات الظرفية، دون أن تكون هناك أي نية في إعادة إنتخاب رئيس جديد. مسجلة في ذات السياق أن الرئيس كلف أحد المقربين منه بإخطار الأعضاء بتأجيل الجمع اّلإستثنائي الذي كان مقررا يوم الثلاثاء لوقت لاحق .
وأشارت المصادر أن من الأهداف الأساسية للقطب الإنخراط في إستراتيجية أليوتيس وضمان إستدامة المصايد ومعها تثمين المصطادات وإعطائها قيمة إضافية، وهو الأمر الذي يتعارض مع رغبة أرباب مصانع دقيق السمك بالمنطقة، حيث أن كميات كبيرة من الأسماك توجه لهذه المصانع في خطوة، عبر الرئيس ومعه بعض الغيورين على المدينة عن رفضها، مما جعل اللوبي المتحكم في دقيق السمك، يدفع في إتجاه الإنقلاب على الشرعية لخياطة جلباب القطب على مقاسه، مما يتعارض وهاجس التنمية الذي يسكن أبناء المدينة وسياسييها وإقتصادييها، فالواقع لايقول بإغلاق مصانع الدقيق، وإنما بفسح المجال لصناعات التثمين لتنويع الصناعات داخل القطب ومعه الإقليم والجهة تفيد المصاد.
من جانبها سجلت مصادر تنتمي للمكتب القديم الجديد، أن خطوة تجديد المكتب التنفيذي أملتها الضرورة، خصوصا في ضل عدم إستقلالية توجهات الرئيس المقال بقوة الجمع العام، بعد أن ظل يستمع لبعض الأطراف وينفذ قراراتها دون إستشارة مع أعضاء المكتب، ودون تنسيق، مؤكدة أن الرئيس القديم لم يكلف نفسه حتى الإتصال بالأعضاء ومشاورتهم في عدد من القرارات المزمع إتخادها كما ينص على ذلك القانون الأساسي للقطب .
وافادت المصادر أن الجمع العام الإستتنائي الذي نظم يوم الثلاثاء الماضي، جاء بناء على دعوة الرئيس من أجل إعادة النظر في هياكل القطب، خصوصا المكتب المديري، غير أن تغيب الرئيس عن لقاء من هذا الحجم، شكل النقطة التي أفاضت الكأس المملوء بالتجاوزات، و التي ظل الجمع تضيف المصادر، يغض الطرف عنها ضمانا لصيرورة القطب من دون تشويش، إلأ أن تحكم بعض الأطراف ذاخل المكتب في توجهات الرئيس وقراراته، دفعت بالحاضرين لأشغال الجمع الذين يتجاوز عددهم ثلث أعضاء المكتب بالإضافة إلى عضوين، ما يعني تحقيق النصاب القانوني وبنسبة مريحة كما ينص على ذلك قانون القطب، دفعت في إتجاه المطالبة بالتغيير.
واشارت المصادر أن تصرفات الرئيس ومعه أحد الأعضاء، جعلت مجموعة من أعضاء القطب يقررون الإنسحاب والمغادرة من المكتب ،غير أن ضغوطات مارستها بعض الجهات التي وصفتها المصادر بالمهمة بالإقليم، هي التي أتنت هؤلاء عن خطوتهم، في أفق تغيير المكتب الذي لم يتمكن من بلورة أرضية خصبة للنقاش والتقاهم، بعيدا عن الحساسيات والمزايدات، سيما في ظل الرهان الكبير على القطب، في قيادة قافلة التنمية، وإعادة الإعتبار للمدينة التي تحتاج إلى التفاف مختلف فعاليات الإقليم.
يذكر أن القطب التنافسي، كان قد أصدر بيانا للرأي العام ، يؤكد من خلاله عزمه مقاضات من وصفهم بالمتآمرين عليه، معبرا عن رفضه التام لإستعمال أو إستغلال القطب التنافسي البحري لميناء طانطان لأي أغراض شخصية أو سياسية، ومؤكدا تشبته بالشرعية والمرجعية القانونية والأخلاقية للقطب، مع تسطيره في ذات السياق على التزامه التام بالاتفاقات والشركات التي انخرط فيها القطب مند تأسيسه، وكدا الإنخراط في إسترتيجية أليوتيس لتطوير القطاع وتثمين الموارد البحرية والمحافظة على الثروة السمكية . كما أشادت الوثيقة بجهود عامل الإقليم في جعل ميناء المدينة قطبا اقتصاديا ونموذجا ورافعة للتنمية الإقتصادية والبشرية.