موكريم يدعو إلى خلق قطب تنافسي للصيد البحري بجهة كلميم واد نون

0
Jorgesys Html test

moukrim-abdellatifدعا الأستاذ المتخصص في تثمين الموارد الطبيعية بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، أمس  الجمعة بكلميم، إلى إحداث ثلاثة أقطاب للتنافسية بجهة كلميم واد نون لتعزيز تنمية المنطقة الاقتصادية والاجتماعية تتصل بتثمين الصبار وسلاسل الإبل وتطوير الصيد البحري.

وأبرز موكريم في تصريح صحفي على هامش ندوة دولية حول “الصناعة الغذائية رافعة للتنمية المستدامة بالجهات الجنوبية” تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة وكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير بشراكة مع جمعية “أجيريب” الفرنسية للبحث والتطوير على مدى يومين، أهمية الأقطاب التنافسية الجديدة في تركيز جهود التنمية بالمنطقة حول محاور واضحة.

وأوضح أن الدعوة لتأسيس قطب تنافسي خاص بالصيد البحري “يأتي بالنظر لوجود مينائين مخصصين للصيد بالجهة (سيدي إفني وطانطان)، فيما تأتي الحاجة لتأسيس قطب حول إنتاج الصبار ومشتقاته بالنظر للمساحة الكبيرة التي ينمو فيها هذا النبات بالمنطقة وأهميته في الاقتصاد المحلي، وهو ما ينطبق أيضا على القطب الثالث الخاص بتثمين سلاسل الإبل ومنتجاتها بالجهة”.

وقال الخبير الجامعي، في هذا السياق، إن الأقطاب التنافسية تقترب من بنيات جديدة يتم إرساؤها في عدة دول من أجل مواكبة تنمية جهاتها، بعد تحديد القطاعات التنموية الرئيسية داخل كل جهة، ليتم توجيه جهود وإمكانات كافة الفاعلين نحو هدف التنمية المحلية والإقليمية استنادا إلى القطاعات التي تم تحديدها.

من جانبه، قال ممثل جمعية “أجيريب” الفرنسية للبحث والتطوير، جون فرانسوا ناربون، إن “المبادرات التي سيتم إطلاقها في مجال الصناعات الغذائية في الأقاليم الجنوبية للمغرب يمكن أن تمثل في المستقبل نموذجا للدول التي تتقاسم معها خصائص مناخية وبيئية مشابهة”.

وأبرز أن “نجاح الأفكار الخاصة بتطوير الصناعات الغذائية باعتباره قطاعا مسهما في التنمية بالجهات الجنوبية للمملكة رهين باحترام خصوصيات أنظمتها الإيكولوجية وأنماطها الإنتاجية والابتعاد عن استنساخ التجارب الخارجية”.

من جهته، أكد رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، عبد الكريم بناني، في كلمة تلاها نيابة عنه السيد محمد بن حساين العضو بالجمعية، أن تنظيم هذه الندوة الدولية بكلميم “لم يأت بمحض الصدفة، وإنما جاء بالنظر للأنشطة السوسيو-اقتصادية ذات الطابع الفلاحي والبحري الهامة التي تعرفها المنطقة، وتظافر جهود مختلف الفاعلين بها، وانخراط المتجمع المدني في ديناميات التنمية”.

وأشار، في هذا السياق، إلى “أحد الأمثلة البارزة لهذه الديناميات متمثلا في ثمار الجهود التي تبذلها مجموعة من التعاونيات بجهة كلميم واد نون والتي تفضي إلى إنتاج عدة منتجات محلية معترف بجودتها وطنيا ودوليا”.

ويشارك في أشغال هذا اللقاء العلمي أساتذة جامعيون وأكاديميون وطلبة باحثون وشركاء رسميون وفاعلون مدنيون. ومن المرتقب أن يجري هؤلاء زيارتين ميدانيتين، واحدة لمقاولات تثمين منتجات البحر والبنيات التحتية المينائية بطانطان، وأخرى لتعاونيات تثمين الصبار والبنيات التحتية المينائية بسيدي إفني.

وتهدف هذه الندوة الدولية، التي ستنظم أيضا بجهات أكادير والعيون والداخلة خلال شهر شتنبر المقبل، إلى النهوض بقطاع الصناعات الغذائية باعتباره قطاعا هاما في استراتيجيات التنموية للأقاليم الجنوبية، والأبحاث والتطوير والابتكار كوسيلة للنهوض بهذا القطاع، وتطوير شراكات بين تعاونيات مغربية وفرنسية عبر التعاون بين المقاولات والمؤسسات البحثية.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا