أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الوطية بطانطان اليوم السبت 3 فبراير 2018 أن مصالح مندوبية الصيد البحري ، و التمثيليات المهنية تسابق الزمن من أجل إنقاذ أطقم ثلاث قوارب صيد تقليدية، بقيت عالقة في البحر منذ يومين في الظروف الجوية القاسية التي تعرفها البلاد . فيما سجلت المصادر المهنية قيام عامل الإقليم والعديد من المسؤولين بزيارة لميناء الوطية، للوقوف عن قرب على مشكل فقدان القوارب التقليدية الثلاث.
و حسب أحمد الخروبي عضو الغرفة الأطلسية الوسطى في تصريحه لجريدة البحرنيوز ، فإن ثلاثة قوارب صيد تقليدية علقت في البحر، بسبب الأحوال الجوية السيئة خصوصا الرياح القوية ، و لم تتمكن من العودة للميناء. بحيث أن التيارات البحرية وسرعة الرياح تجرفهم نحو المجهول، في ظل تواجد خافرة إنقاذ الأرواح البشرية في ورش إصلاح السفن ، و توقف حركية المراكب الساحلية.
و لم يخفي الخروبي تدمره الشديد من تصرفات بعض بحارة الصيد التقليدين الذين لا يحترمون النشرات الإنذارية المرتبطة بحالة الطقس ، ضاربين بعرض الحائط القوانين والتدابير والإجراءات الاحترازية في السلامة البحرية. وغير مبالين بخطورة المغامرة في رحلات بحرية، في ظروف يكون فيها الموج مرتفعا ، و الرياح شديدة ، حيث تمنع خلالها رحلات الصيد. وذلك حفاظا على أرواح البحارة، حتى بالنسبة للمراكب الساحلية ، فما بالك بالقوارب التقليدية يقول الخروبين و التي لن تتمكن من مقاومة الرياح التي ستجرفها إلى المجهول .
و تنكب جميع المصالح المختلفة الإدارية منها والمهنية على البحث على طريقة يمكن بها إنقاذ أطقم القوارب التقليدية المنكوبة، سيما بعد تحديد موقع قاربين، حيث أفادت المصادر المهنية، أن طائرة إنقاذ قد إنطلقت من مدينة أكادير، في محاولة لإنقاذ بحارة احد القوارب الثلاثة الذي تم رصده في منطقة الشبيكة، فيما تم رصد قارب ثاني على بعد 55 ميلا بمنطقة النعيلات ، في حين لا تتوفر أي معطيات عن القارب الثالث الذي ولحد كتابة هده السطور، يتم البحث عنه من طرف مركبين للجر عائدين من الصيد ، بالإضافة إلى طائرة الإنقاذ .
و قدم أحد المجهزين من المدينة وعده ، بمحاول إيفاذ مركبه، للبحث عن القوارب التقليدية المفقودة في سواحل طانطان، حين إستقرار الأحوال الجوية نسبيا وتراجع علو الموج، الذي يصعب من مهمة الخروج والدخول من باب الميناء، كما يجري التنسيق مع مندوبيات أخرى مجاورة لاحتواء الوضع.
وتعرف السواحل المغربية منذ يوم أمس أحول جوية سيئة تتسم برياح قوية وعلو الموج ، حيث وجهت مندوبيات الصيد البحري بعدد من المونئ الوسطى والجنوبية في وقت سابق نشرات إنذارية لمهنيي الصيد، تحثهم على عدم الإبحار حفاظ على سلامتهم. غير ان بعض المتهويرن يتحدون قررات الإدراة مهددين أرواحهم فيما يشبه الإنتحار.
