افتتحت صباح اليوم الاثنين 26 مارس 2018 بأكادير، أشغال الدورة الثانية لمنتدى الصداقة المغربية الصينية بمشاركة كاتبة الدولة في الصيد البحري مباركة بوعيدة، وبحضور وازن لعدد من الوزارات والمسؤولين القطاعيين بالمغرب والصين.
وينعقد هذا اللقاء حسب تصريحات إعلامية لمباركة بوعيدة على هامش المنتدى، بعد أسابيع قليلة من إطلاق عرض جديد لتطوير تربية الأحياء البحرية بجهة سوس ماسة، التي يحضى فيها قطاع الصيد البحري بمكانة متميزة ، حيث يروم العرض الجديد تثمين التروة السمكية، ووضع قطاع الصيد البحري في إطار التنمية المستدامة.
وتقدم وزارة الصيد البحري للشركاء الصينيين تقول بوعيدة ، عرضا للمشاركة في هذا الورش المفتوح الذي يعد بإنتاج اكثر من 80000 طن من الأسماك في تربية الأحياء المائية، وبإستثمار يفوق مليارين من الدراهم، حيت يراهن هذا القطاع الجديد والواعد على خلق عدد كبير من فرص الشغل منها 300 ألف فرصة شغل مباشرة.
وأكدت كاتبة الدولة أن قطاع تربية الأحياء البحرية، يعد بمستقبل زاهر لا يمكن تجاهله، خصوصا أن هذا القطاع سيمكن المغرب من الحفاظ على ثرواته السمكية، فبتطوير تربية الأحياء البحرية، سيتم تقليص الضغط على المصايد، ومعه الحفاظ على البحار والموارد السمكية. كما ستتمكن المصايد من مراكمة وقت إضافي لتطوير ذاتها.
ويعد المنتدى الذي ينعقد في في نسخته الثانية يؤكد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة، مناسبة لتفعيل بنود الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين المغرب والصين ، خصوصا مع الامكانية التي يتيحها المغرب بخصوص ولوج الصين للأسواق الافريقية و استثمار الموقع الجيوستراتيجي لتطوير الانشطة الاقتصادية، والتعريف بما تزخر به جهة سوس ماسة من فرص استثمارية واسعة، كما أن المنتدى _يضيف والي الجهة_ يعد مناسبة ليكتشف الفاعلون غنى و تراث الجهة و تنوعها الجغرافي والثقافي.
وتصادف الدورة الثانية حسب ابراهيم الحافيدي رئيس جهة سوس ماسة ، الذكرى الستينية للعلاقة الديبلوماسية المغربية و الصينية، حيث أعرب رئيس الجهة عن ارتياحه للنتائج الأولية التي عرفتها هذه العلاقات، مبرزا ان من بين النتائج المحققة، الإرتفاع المتواصل للسياح الصينيين الوافذين على الجهة، والذي إرتفع إلى 110 الاف سائح بعد رفع التأشيرة، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الاستثمارية التي رأت النور، وهو ما عزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويتضمن الملتقى المنظم من طرف جمعية منتدى الصداقة المغربية الصينية ورشات عمل مختلفة تهم مواضيع الفلاحة والصناعات الغدائية، وتربية الأحياء البحرية، والسياحة إلى جانب ورشات آخرى كالتجهيزات الأساسية ، حيث يشكل الملتقى فضاء للتواصل والنقاش، كما يعد مناسبة لعقد شراكات بين الجماعات الترابية الحاضرة من البلدين، وكذا المؤسسات القطاعية ، والإنخراط بقوة لتقوية العلاقات الصينية المغربية.