يعد التعاون الثنائي بين المغرب و الصين بتفعيل شراكات تعاون مهمة ، من خلال الأعداد الكبيرة من السياح و المستثمرين الصينيين الدين يزورون المغرب كل سنة حيث أصبح قطاع الصيد البحري يحضى بإهتمام خاص من طرف المستثمرين الصينيين.
ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار الصينيين إلى المغرب هذه السنة إلى ما يقرب من 100000 زائر ، لن تقتصر زيارتهم للسياحة و الاستجمام فقط ، بل هناك اهتمام كبير نحو الاستثمارات ، بحيث هناك مستثمرين صينيين انخرطوا في الأعمال من خلال قطاعات مختلفة كالطاقة و التعدين و البنية التحتية و الاستثمار و الصناعات .
و يضاف قطاع الصيد البحري و الأحياء المائية حسب ما كشفته جريدة ecos في عددها الصادر اليوم الأربعاء 1يوليوز 2018 ، إلى لائحة اهتمامات المستشمرين الصينيين، بعد النجاحات التي تم تحقيقها في المجالات التي إنخرط الصينيون في الإستثمار فيها ، حيت استكشفت الرباط و الجمهورية الصينية سبل تعزيز التعاون في هدا القطاع ، سيما أن الطموح الكبير الدي أبداه الطرف الصيني، كان موضوع اجتماع رفيع المستوى جمع مسؤولين مغاربة وصينين بالرباط في الأسبوع الماضي ، قدم خلالها الجانب المغربي عرضه ، بينما عرض الصينيون خبرتهم في المجال .
ويتوفر المغرب على إمكانيات هائلة بساحل يبلغ طوله 3500 كيلومتر. ويحتل المركز الأول على المستوى الافريقي في إنتاج الأسماك ، بينما على المستوى العالمي ، يحتل المرتبة 13 بحجم يقدر ب 14 مليون طن ، وهذا يغري الجانب الصيني ، رغم انهم يصنفون كأكبر منتج في العالم لأسماك الصيد البحري . إذ يرى الجانبان في قطاع الصيد فرصة دهبية لتعزيز التعاون بين البلدين.
وكانت مباركة بوعيدة قد أكدت في تصريح إعلامي على هامش اللقاء المذكور ، أن الصين تمثل بالنسبة للمغرب “شريكا هاما بما أنه يتمتع بخبرة وازنة في مجال تنمية الأحياء المائية، والتي طورها على عدة مستويات” مشيرة إلى أن المغرب بصدد تطوير هذا القطاع “الذي يندرج في إطار تثمين واستدامة مخطط أليوتيس”.
وقالت كاتبة الدولة إن هناك عدة محاور أخرى يمكن بحثها مع الصين، كإمداد قرى موانئ الصيد بالطاقة الشمسية، وكذا التعاون العلمي والتكنولوجي، مشددة في ذات السياق على ضرورة “تطوير شراكة حقيقية في البحث العلمي، خصوصا بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومعاهد البحث الصينية في نفس المجال، لتكوين أكبر عدد ممكن من الخبراء في العلوم البحرية”.
ويراهن كل من المغرب والصين على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح مجالات أرحب وأوسع من خلال الخبرات “الكبيرة والمتوفرة” في تطوير الاستثمارات الصينية ، سواء في المشاريع القائمة أو المشاريع التي سيتم إنشاؤها من طرف المستثمرين الصينين مستقبلا .