إحتضنت مدينة الدار البيضاء يومي 25 و 26 أكتوبر الجاري الدورة الرابعة للأيام الافريقية للجرف، بمشاركة باحثين ومهنيين من أوساط صناعية وجامعية وممثلين حكوميين من أوربا و إفريقيا.
وإنصب اللقاء المنظم من قبل اللجنة المغربية للفرع الافريقي للمنظمة العالمية للجرف و الحفر حول موضوع “الجرف و البيئة رافعة للتنمية بافريقيا” على تدارس الأفكار والمعارف والتجارب في مجال الجرف و القطاعات ذات الصلة.
وقال ميلود أبو ديب، رئيس الفرع الإفريقي للجمعية المركزية للجرف في تصريح صحفي، أن الغرض الأساسي من أيام الجرف الإفريقية يبقى هو تسليط الضوء على أهمية الجرف، وفتح مجال للنقاش، ثم خلق قاعدة للبيانات تمكن من وضع المصطلحات في مكانها، ومعرفة من أين أتى الجرف والحاجة إليه.
كما شدد أبو ديب على أهمية الرمال، كمادة أساسية لتطوير البنية التحتية، ومدى الحاجة المستمرة إليها، معتبرا ذلك الدافع وراء التفكير في جرف الرمال من البحار. وسجل في ذات السياق أن الجرف مصطلح إيجابي خلقته الحاجة للرمال، في محاولة لخلق توازن بيئي، وعدم استنفاد الموارد الطبيعية على اليابسة، وحماية الأراضي.
وكانت الجهة المنظمة قد أفادت في بلاغ لها، أن الهدف الرئيسي من هذه الأيام ، يبقى هو تبادل التجارب والمعلومات المتعلقة بالمشاريع البحرية الأفريقيةالجارية ، والمشاريع المستقبلية ، ودور التجريف. وهو نشاط رئيسي لدعم هذه المشاريع في ظل الاحترام الكامل للبيئة.
و توزعت محاور هذه الدورة بين “تقنيات الجرف الجديدة”، و”حفر وتطوير البنى التحتية البرية والبحرية / التأثير على البيئة” ،و “السلامة والأمن على متن وحدات التجريف”.
يذكر أن الفرع الإفريقي للمنظمة العالمية للحفر والجرف، تأسس سنة 2002 ، وهو منضوي تحت لواء المكتب المركزي المعروف اختصارا ب (سودا). و يضم في عضويته عددا مهما من الدول الإفريقية. و يترأسه المغرب في شخص ميلود أبوديب ،المدير العام المنتدب لمجموعة (ساترام مارين).