انتشرت بشكل كبير هده الأيام بالموانئ الجنوبية عمليات سوسان الشباك ، أیدانا بتوقیف العمل بمناسبة “العواشر” إقترانا بعيد المولد النبوي الشريف، و فترة الراحة المستحقة للقاء الأهل و الأحباب .
وتعد المناسبة فرصة لتصفية حصص البحارة من المبيعات المالية، عن فترة “البياخي” الذي دام زهاء 3 أشهر من العمل، في ظروف قاسية . حيث أوقفت مجموعة من المراكب رحلاتها البحرية ، فيما لازالت إلى حد كتابة هده السطور مراكب أخرى، تسعى لتدارك حجم من المبيعات ، أو أنها تحاول استنفاذ ما تبقى لها من الكوطا السنوية، لعدم الانخراط من جديد و العودة للعمل بالمصيدة بعد إنصرام أيام العطلة، من أجل حجم صغير متبقي يستدعي العمل لأسبوع واحد على الأكثر.
و جاء في تصريح الرايس جمال ، ربان مركب صید ينشط في سواحل العيون لجریدة البحرنیوز، أن من خلال التجربة المكتسبة على مر سنین في القطاع، فإن التوقف عن نشاط الصید في المناسبات الدینیة والأعیاد، یخلق نوعا من الارتباك و العشوائیة، و عدم اتفاق المھنیین لتحدید تاریخ التوقف النھائي عن الإبحار. وذلك بحكم تفاوت المبیعات التي حققھا كل مركب على حدة .
و یسعى بعض الربابنة يقول الرايس جمال ، إلى تدارك فارق البیع مع مراكب أخرى، تنشط في نفس المصیدة، عبر الاستمرار في الصید، رغم إنتشار أخبار تاروحيت و سوسان الشباك. لكن الأمور من المفروض أن تكون هكذا، لضمان سلاسة استيعاب وسائل النقل كل يوم ، لأفواج البحارة الذين ينشطون على متن حوالي 160 مركبا لصيد السردين يشدون الرحال إلى ديارهم .
و حسب مصادر مھنیة مطلعة ، فإن عائدات ( البیاخي ) أوفترة عمل المراكب، كانت جیدة ضمن “بياخي” عيد المولد ، حیث بلغ حجم مبيعات بعض المراكب في مصيدة العيون سقف 300 مليون سنتيم ، خاصة المراكب التي حققت امتياز صيدها لأسماك الأسقمري، الذي يباع بالدلالة بأكثر من 5 دراهم للكيلوغرام الواحد. و بلغ أدناها في ذات المصيدة ما بين 110 و 120 مليون سنتيم ،فيما أن المراكب التي تنشط على مستوى ميناء طانطان، حققت سقف مبيعات في حدود 200 مليون ، و ما بين 70 و 90 مليون كحد أدنى من حجم المبيعات لنفس الفترة .