نظم مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور بشراكة مع مندوبية الصيد البحري و اللجنة المحلية لإنقاذ الأرواح البشرية، أول أمس الأربعاء 27 مارس 2019، حملة تحسيسة و إرشادية، حول السلامة البحرية لفائدة بحارة الصيد التقليدي و الساحلي العاملين بميناء بوجدور، تحت شعار” نعم لصدرية النجاة… سلامتكم هدفنا”.
ووزعت خلال هذه الحملة دلائل بحرية على بحارة الصيد الساحلي و التقليدي داخل ميناء بوجدور، توضح كيفية استعمال صدرية النجاة للوقاية من الحوادث البحرية. بحيث ضمت مجموعة من الإرشادات والتوجيهات اللازمة لارتدائها ، كما هو الشان للدعوة لعدم ارتداء الملابس فوق سترة النجاة، و وجوب تواجدها في أماكن بمتناول البحارة الصيد، مع اختيار صدرية النجاة الملائمة لظروف اشتغال البحارة. و يحتم دليل السلامة البحرية على ارتداء سترة النجاة في حالة الاضطرابات الجوية، و عند غروب الشمس و شروقها و في حالة الطوارئ.
وقال عبد الرحمان الخطاط مندوب الصيد البحري ببوجدور في تصريح للبحرنيوز، أن الهدف من الحملة التحسيسةوالارشادية التي تقوم بها مندوبية الصيد البحري و اللجنة المحلية لإنقاذ الأرواح البشرية بشراكة مع مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، هو الحد من عدد الحوادث البحرية. وذلك من خلال الرفع من مستوى التوعية لدى العاملين بقطاع الصيد الساحلي و التقليدي على حد سواء بميناء بوجدور. هذا في انتظار تعميم الحملة التحسيسية بجل قرى الصيد التابعة لمندوبية الصيد البحري بالإقليم .
و أوضح المصدر الإداري في سياق متصل أن سترة النجاة تقوم بحماية البحارة في حالة سقوطه بالبحري. وهو الأمر الذي يفسح المجال الزمني لقرابة ساعتين كوقت لوصول المنقذين التابعين للجنة المحلية لإنقاذ الأرواح البشرية لعين المكان، لاسيما في ظل الوسائل المتطورة المتاحة المتواجدة بميناء بوجدور. و التي يبقى أهمها “خافرة الإنقاذ”. وأضاف الخطاط بالقول ” أنه في حالة تعاون البحارة بالإستعمال المستمر لصدرية النجاة أثناء مزاولته للأنشطة البحرية، ستكون تدخولات رجال الإنقاذ ناجعة في إنقاد الأرواح البشرية ، و تقليص عدد ضحايا الحوادث البحرية”.
و نبه عبد الرحمان الخطاط على أهمية مثل هده الحملات التحسيسية، التي ستعمم قريبا داخل إقليم بوجدور لتشمل قرة الصيد “سيدي الغازي، الكاب7، لكراع …” حيث الهدف منها، الرفع من مستوى وعي البحار بصدرية الانقاذ ، لتنتقل الجهات المسؤولة عن المراقبة بتطبيق المساطر القانونية، في حق المتهاونين بارتداء سترة النجاة التي أضحت اليوم جد متطورة، و مناسبة لمزاولة الأنشطة البحرية. وذلك بعيدا عن الأعذار التي يقدمها بحارة الصيد حسب قول المصدر الاداري.