كشف تحقيق مصور لمجلة “باري ماتش” الفرنسية الطريق الجديد لتهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا ومنها إلى أوروبا، رغم الرقابة الشديدة التي تنهجا الرباط ومدريد على هذا النوع من التجارة الممنوعة منذ 2018.
وأفاد التحقيق أن حركة تهريب المخدرات من المغرب جد نشطة، إذ تعمل شبكة محلية في نقل الحشيش من جبال الريف إلى البحر الأبيض المتوسط، وغالبا ما تنقل على ظهور الحمير. يقوم المهربون بعدها بتحميل 5 أطنان من الحشيش، خلال كل عملية عبور، في قوارب الصيد التي تلتحق بزورق أو اثنين في أعالي البحار ».
وتابعت « يقوم القارب بتسلم الشحنة لطاقم مكون من ربان ومساعده وميكانيكي بالإضافة إلى « مراقب » وهو رجل يحظى بثقة من الشخص المغربي المالك للشحنة، ثم يتوجه الطاقم إلى مصب النهر الكبير ».
وقالت الصحيفة « عندما تسير الأمور على ما يرام تسير القوارب دون أن يتم رصدها، وفي أسوأ الأحوال تقوم السلطات بمطاردتها بالهليكوبتر لمصادرة البضائع ».
وكشف المصدر الإعلامي تحول قادس، «تلك المدينة الاسبانية العريقة المفتوحة على المحيط الأطلسي، إلى إحدى الطرق الجديدة لتهريب المخدرات، التي تحل محل صخرة جبل طارق، حيث تقترب إسبانيا من المغرب ».
وكشفت الصحيفة الفرنسة أن « تكلفة كيلو واحد من الحشيش المغربي تتراوح ما بين 400 و600 يورو، ويرتفع ثمنه مرة واحدة إلى 2000 يورو في إسبانيا، وفي بقية أوربا يرتفع سعره إلى ثلاثة أضعاف. ذلك أن طنا واحدا من الحشيش المهرب يعود بمداخيل تصل إلى 4 ملايين أورو ».
البحرنيوز : وكالات