تحدت السندباد العارف بأخبار البر والبحر، وهو الذي حارب كل الشدائد في رحلاته المختلفة، لم يستطع هذه المرة الإبحار بين أمواج قرارات وزارة الصيد البحري المتضاربة. فبعد إنتظار دام لشهور لم تستطع إدارة الصيد في حسم لائحة مراكب الصيد التي ستعوض غريمتها المنتهية صلاحيتها مند شهور خلت.
وتحدت السندباد بأن اللائحة التي خرجت في الصباح وأقبرت في الليل، شابتها عدد من الترضيات لطيور الرخ الذي إستوطن مياه الداخلة لحاجة في نفس يعقوب. فبين طائر رخ عظيم الذي تضمنت مراكبه الستة اللائحة الأولى قبل أن تعدل لثلاثة، وآخرون الذين إحتفظوا ببعض مراكبهم التي كانت تنشط وفق البرتكول القديم وذلك وفق طبخة نسمت بكل التوابل المغربية، لتفوح رائحتها معلنة الولاء للسيد الذي خاط جلباب 35 مركبا، والتي شيئ لها بقدرة قادر الإلتواء على البرتكول ضاربة، بعرض الحائط الإتفاق الموقع قبل ثلاث سنوات.
وتساءل السندباد عن فائدة توقيع البروتكولات إن لم يتم العمل بها، وضبط اليات تفعيلها .هذا ولم يخفي صاحب العمامة البيضاء إمتعاضه من هذه السياسة الإرضائية، التي خلفت ردود فعل واسعة وسط المجهزين، خصوصا على مستوى لائحة 45 مركبا التي تمت صياغتها بمدينة أكادير،والتي لم تسلم من مقص الوزارة الوصية رغم الإتفاق الذي تم بشأنها من طرف المجهزين، هذا ناهيك عن الآخرين المستفيدين بموجب برتكول سنة 2011 الذين عمدو إلى ربط مراكبهم، متوقفين عن الإبحار وممتنعين عن ترك مياه الداخلة ، شعارهم في ذلك إذهب أنت وربك وقاتلا فإن هاهنا قاعدون .
وفي خضم حديته عن الحلول المقترحة للخروج من ورطة التناوب، التي أفقدت الوزارة سيادتها على قراراها الذي يحق فيه قول القائل ، راه من الخيمة خرج مائل، إذ قال السندباد وهو يحن للزمن القديم وقد جلس القرفصاء وتنفس الصعداء ، ما بال الوزارة الوصية لا تقدم على نعي قرار التناوب، أوتفسح المجال أما كوطا تحدد تواجد مراكب الصيد داخل مياه الداخلة، وفق الكوطا التي قد تحدد بالكمية المصطادة أو بحجم المبيعات المضبوطة لذا المكتب الوطني للصيد البحري.