انتفضت مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير يوم الجمعة 12 دجنبر 2019، في وجه بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، بسبب مخالفتهم قوانين الصيد بجلبهم أسماك الأنشوبا بأحجام صغيرة.
و بحسب إفادة مصادر عليمة في تصريح لجريدة البحرنيوز، فإن العديد من مراكب صيد السردين، قد جلبت كميات مهمة من أسماك الأنشوبا، دون حجمها التجاري المسموح به.وهو مما جعل مصالح المراقبة بمندوبية الصيد البحري بأكادير، تسحب سجلات 8 مراكب صيد، بعد ثبوت تورطها في المخالفة.
و تابعت ذات المصادر حديثها بالقول، أن القالب الدي عاينته مصالح مندوبية الصيد البحري لدى مراكب السردين المتورطة، تجاوز الحد المسموح به، محققا 96 وحدة في الكيلوغرام الواحد. علما أن القالب المعمول به يصل إلى ( 68 وحدة في المول ). وهو ما دفع المصالح المختصة إلى سحب سجلات المراكب المعنية، في أفق اتخاد التدابير و الإجراءات القانونية، من تحرير تقارير مفصلة بطبيعة المخالفة، ورفعها لمديرية الصيد البحري و المراقبة، لتحديد الجزاءات المترتبة عن دلك.
وعبر العديد من الربابنة في ذات السياق عن امتعاضهم الشديد، من الممارسات المشينة التي يقوم بها العديد من مراكب السردين، التي تنشط بسواحل طانطان والعيون، و التي لم يتبقى لها الكثير من الكوطا السنوية. إذ تلجأ إلى تغيير نشاطها البحري نحو سواحل أكادير، خالقة نوع من الفوضى والعشوائية، وكدا الضغط على المصيدة. مساهمة بذلك في تدني أثمنة الأسماك، إلى حدود 60 درهم للصندوق الواحد، بعدما كانت الأنشوبا تباع ب150درهم فأكثر.
وأوضح أحد بحارة مراكب السردين في موضوع متصل، أن عودة المراكب من موانئ العيون و طانطان، جعل ميناء أكادير يعيش في فوضى عارمة، من ناحية توقيت انطلاقة رحلات الصيد، التي أصبحت تسجل ابتداء من الساعة العاشرة مساء، في حين أن أسماك الأنشوبا غالبا ما تصطاد في الساعات الصباحية. كما أن غالبية المراكب العائدة لم يتبقى لها الشيء الكثير من الكوطا.
و تقوم هذه المراكب يشير المصدر، بين الفينة و الاخرى بتصريف مصطاداتها في السوق السوداء، دون الإكتراث إلى الحجم التجاري للأسماك، أو ضرورة التصريح بالمصطادات. وهدا يقول المصدر المهني يكلف المراكب المحلية، الكثير من جانب الأثمنة الضعيفة التي أصبحت متداولة، إلى جانب الاكتضاض الكبير، و صعوبة الرسو في أرصفة الميناء، و هاجس الضغط القوي على المصيدة.
عار عار على كل من ساهم او تواطاء في هذا العمل المشين الدي يخرب الثروة البحرية.