كشف فريد الزوناقي عضو الغرفة المتوسطية، في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن التسريع بإنجاز نقطة تفريغ بالمنطقة السعديةن ستساهم في إزالة مجموعة من الرواسب السلبية، اللصيقة بعمل مهني الصيد التقليدي بالمنطقة، والتي أرهقت بحارة السعيدية، من خلال تحمل عناء التنقل والترحال من المدينة إلى كاب دولو، قصد بيع منتوجاتهم البحرية داخل سوق السمك بالجملة التابع للمكتب الوطني لصيد البحري بالكاب دولو.
وقال فريد الزوناقي في ذات الموضوع أن مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمنطقة، ألزم بحارة الصيد التقليدي بتوجيه المحار الصغير والمعروف باللغة البحرية المحلية ب”الببوشة”، إلى سوق السمك بالجملة التابع لنقطة التفريغ كاب دولوز ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة بحرا ، للوصول إلى نقطة التفريغ كاب دولو. وذلك بعد أن اصبحت مصالح الأونسا تمتنع عن منح مهنيي السعيدية، الشهادة التي تؤكد احترام المحار الصغير لشروط السلامة الصحية المتفق عليها.
هذا التطور في سلوك المكتب الوطني للسلامة الصحية، أصبح يكلف مهني الصيد حسب تعبير الزوناقي، مزيدا من المصاريف المالية والجهد، ما يثقل كاهل بحارة المنطقة، في ظل الصعوبات المرتبطة بجني المحار الصغير، التي تواجه بحارة المنطقة بالسواحل الشرقية. هؤلاء الذين يعتمدون على “حبل قوي” في قذف الغرابيل المخصصة لصيد المحار بعرض السواحل المحلية. و من تمّ رفعها بواسطة “التراي”. وهي عملية بدنية تتسم بالمشقة وتستهلك الكثير من الجهد. إذ يتم من خلالها غربلة المحار الجيد، الذي يحترم القوانين المتفق عليها على مستوى الحجام التجارية ، وإعادة الببوش الصغير لسواحل المنطقة.
وأبرز عضو الغرفة المتوسطية، أن الجهد البدني والجسدي الذي يخصصه البحارة ، لاستقطاب المحار، إضافة إلى المصاريف المالية الإضافية، نتيجة زيادة لترات إضافية من البنزين، لعبور 20 كيلومتر بعرض السواحل، وصولا إلى نقطة التفريغ كاب دولو، خلال موسم صيد المحار الصغير. هي لا تخدم المصالح الاقتصادية والتجارية لبحارة المنطقة، التي يعتبر قطاع الصيد البحري بها، أحد أهم ركائز الاقتصاد المحلي. كخيار يراهن عليه الصيادون المحليون في تحسين وضعيتهم المادية.
وتابع فريد الزوناقي في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن بحارة المنطقة، يستقطبون قرابة 60 كيلوغراما من المحار الصغير ، لكل قارب في اليوم، خلال رحلات صيد تستهلك من 6 إلى 8 ساعات من العمل البحري، بعرض سواحل السعيدية. وأشار الزوناقي، أن إحداث نقطة التفريغ وتوفير البنيات التحتية البحرية بالمنطقة الحدودية ، تبقى الكفيلة بتعزيز إشعاع المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.