شكل قطاع الصيد البحري أحد القطاعات المهمة التي حضرت ضمن أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب- دول جزر المحيط الهادئ، المنظمة بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربي، تحت شعار “توطيد علاقات التعاون وتنفيذ الالتزامات ذات الصلة وتوحيد الأصوات وتعزيز الرخاء المشترك”.
ويعتبر قطاع الصيد البحري من القطاعات التي يعول عليها في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب ودول جزر المحيط ، لاسيما وأن هذه الدول تشكل، أرضية خصبة لتسويق التجربة المغربية، على مستوى تدبير هذا قطاع الصيد، كتجربة تحضى بإهتمام صانعي القرار بهذه الدول بالمحيط الهادي.
وشكل اللقاء مناسبة هامة في تقييم الحالة الراهنة والآفاق المستقبلية للعلاقات بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في المجالات التي تحظى باهتمام استراتيجي في بلدان هذه المجموعة. كما يتوخى هذا الحدث تحديد الأولويات الوطنية ومحاور التعاون بين المغرب ودول جزر المحيط الهادئ، من أجل تنمية مستدامة ملموسة، ومبتكرة وقابلة للتحقق.
وعلى هامش اللقاء وتأكيدا للرغبة التي تحدو الطرفين في تعزيز التعاون في قطاع الصيد، كأحد القطاعات الإسترتيجية التي تحضى بإهتمام دول جزر المحيط الهادي، سلم الوزير الأول لمملكة التونغا الواقعة بالمحيط الهادي، رفقة أحد مسؤولي ذات المملكة، تذكار تكريم للكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش ، حيث شكلت المناسبة موعدا سانحا، للإنفتاح على مجموعة من المحاور، التي ستشكل ارضية للنقاش في افق نسج علاقة قوية مرتبطة بإقتصاد الصيد، في سياق تقوية علاقات التعاون بين المغرب ودول جزر المحيط .