إنطلقت صباح اليوم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير أشغال المؤتمر التأسيسي للجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب تحت شعار المقاربة التشاركية هي المرجع المستقبلي للحوار الجاد والهادف والإقتراح النابع من الممثلين الحقيقين لقطاع الصيد البحري بريادة البحار.
وتميزت الجلسة الإفتتاحية المستمرة في هذه اللحظات بثلاوة كلمة اللجنة التحضيرية التي تلاها عبد اللطيف السعدوني والتي سلطت الضوء على واقع التمثيليات المهنية مؤكدة حاجة الساحة البحرية إلى إطار جديد يجمع مختلف التشكيلات المهنية من بحار ومجهز بعدما ظل البحار مغيبا عن الكنفدراليات والغرف ومختلف التمثيليات الدستورية رغم أنه يعتبر قطب الرحى بقطاع الصيد البحري.
وشددت الكلمة على ضرورة إبعاد المصالح الداتية والتفاني في خدمة القطاع في إشارة ضمنية إلى الإطارات السابقة التي أكدت الكلمة بشأنها خروجها عن السياق وسيرها عكس التيار والمصلحة العامة للبحار ومعه خلق التوازن بين مطالب القطاع والمصلحة العامة لمختلف المتدخلين لاسيما المجهز والبحار هذه التنائية التي ظلت لعقود لا تقبل القسمة على إثنان وإنما وجهان لعملة واحدة
ودعت الكلمة الإفتتاحية مختلف البحارة ومعهم المجهزين وكدا التمثيليات المهنية إلى ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بمستقبل القطاع مسجلة مراهنتها على الإطار الجديد لفتح آلية جديدة للتواصل بين مختلف الشرائح البحرية وإعادة الإعتبار للعلاقات الإنسانية التي لطالما ميزت الحياة المهنية البحرية
من جهته ذهب عبد الخالق جيج الذي تلى بدوره كلمة تم عنونتها بمطالب الإطار الجديد كما رسمتها اللجنة التحظيرية إلى بسط عدد من المطالب التي تعتبر بمتابة خارطة للطريق نحو المستقبل في إتجاه مواجهة عدد من الإشكاليات التي تعترض الجسم المهني البحري لا سيما مجموعة من المخططات التي تم تنزيلها رغم أنف المهنيين و أكدت الكلمة أن مجموعة من الإكراهات تعترض مهنيي القطاع اليوم لاسيما إشكالية مخططات التهيئة وتسويق الأسماك السطحية.
من جانبه أطلق الحسين بيجديكن النار على الوزارة الوصية متهما إيها بتسويق الوهم للمهنين بخصوص إستراتيجية أليوتيس مؤكدا أن الإستراتيجية فاشلة ولا يمكن إخفاء الشمس بالغربال مضيفا أن القطاع تم بيعه في مزاد فارغ.
هذا وثمن عمر عكوري رئيس فدرالية الصيد البحري والأحياء المائية تأسيس جامعة لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب معتبرة الخطوة سابقة في التاريخ بإعتبارها مناسبة تجمع البحري والربان والمجهز داعيا المؤتمرين إلى ضرورة التعمق في الخصوصية التي خلقتها اللجنة التحضيرية والتي تبشر حسبه بالأمل رغم ما يعترضها من صعوبات، لكن إعتبر أن الخطوة مكسب كبير يجب بلورته وتحقيقه وهو ما يتطلب دعم الخطوة وهو الأمر الذي ذهب إليه عدد من قدماء المهنيين الذين أتتو المنصة والذين قوبلو بتصفيقات ما يقارب 600 مؤتمر قادمين من مختلف موانئ المملكة.