عقد عامل إقليم الجديدة يوم الخميس 2 دجنبر 2021 بمقر عمالة الإقليم، لقاء تشاوريا بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصيد البحري بالجديدة وعدد من رؤساء المصالح، من أمن و درك ملكي ورؤساء الجماعات المطلة على سواحل الإقليم، غلى جانب ممثلين عن مهنيي قطاع الصيد البحري، لتدارس السبل الكفيلة لمواجهة تمدد ظاهرة سرقة قوارب الصيد التقليدي، بعدد من النقط على طول سواحل إقليم الجديدة واستخدامها لأغراض مشبوهة.
وتم خلال هذا اللقاء وفق مصادر محلية، تشريح الظاهرة وتجلياتها المختلفة ، ككابوس يروع مهنيي الصيد التقليدي. هؤلاء الذين أصبحوا غير آمنين على قواربهم من شبكات التهريب . خصوصا وأن مجموعة من القوارب التي تم التصريح بسرقتها، تم رصدهها في الظفة الأخرى. حيث اكدت مصادر ان شبكات التهريب تترصد بإستمرار قوارب الشكادة، بالنظر لحجمها الكبير، وقابليتها لحمل ونقل عدد مهم من المرشحين للهجرة السرية وكذا صمودها امام التغيرات المناخية.
وخلص اللقاء إلى ضرورة تظافر الجهود بين السلطات الإقليمة والمينائية ، والجماعات المحلية ، إلى جانب التمثيليات المهنية ، لمحاصرة الظاهرة ، حيث شددت تصريحات مهنية متطابقة، على ضرورة تفعيل الحملات التمشيطية في سواحل الجديدة، وفي مختلف جنبات ميناء المدينة وميناء الجرف الأصفر ونقط الصيد ، كخطوات أصبحت مطلوبة بشدة من طرف مصالح مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي، والشرطة، وأيضا البحرية الملكية. كما يجب على التمثيليات المهنية، وكدا البحارة تورد المصادر، التبليغ بأدنى الشبهات المشكوك فيها لدى مختلف السلطات المعنية.
ودعا اللقاء إلى الرفع من درجات التأهب واليقظة ، في هذه الظرفية من السنة، التي عادة ما تعرف إقبالا على تنظيم رحلات الهجرة السرية من طرف شبكات تهريب البشر، مستغلين في ذلك الإحتفالات بأعياد الميلاد على مستوى الظفة الأوربية. وهو ما يرفع عادة من إستهداف القوارب الجاهزة. ما يفرض على المهنيين تدبير هذه المرحلة بكثير من اليقظة من جهة، فيما أصبحت السلطات المتدخلة بدورها ، مطالبة بالتعاطي بكثير من الحزم مع المتربصين ، عبر تحصين الموانئ من الغرباء ، والدقيق في هوية مرتادي المركبات المينائية، وكذا نقط التفريغ والصيد، لإغلاق المنافذ في وجه شبكات التهريب.