أثار مقطع فيديو يوثق أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، والذي يوضح حصيلة الصيد المتمثلة في سمك الأنشوبة، موضوعة فوق سطح المركب (الكوبيرتا)، جدلا واسعا وسط الأوساط المهنية، بعد أن جرى تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى نسب المركب على أنه قادم من ميناء العرائش صوب ميناء المحمدية.
وخلف انتشار الفيديو، موجة من السخط والغضب بين مهنيي قطاع الصيد على مستوى میناء المحمدية. هؤلاء الذين نددوا بالنازلة، خصوصا أن إحدى الصفحات الفيسبوكية، علقت على أن المركب قادم من ميناء العرائش صوب ميناء المحمدية محملا بأطنان من سمك الأنشوبة، دون تغعيل مساطر المراقبة.
“البحر نيوز“، تفاعلت مع مضمون الشريط، حيث ربطت إتصالاتها بمجموعة من الجهات على مستوى المحمدية، من أجل تنوير الرأي العام المهني بخصوص الموضوع، وتقصي حقيقة الشريط، حيث أكدت مصادر عليمة في تعقيب على الفيديو أن هذا الشريط الذي تم توثيقه قبل 3 سنوات بسواحل العرائش وتم نشره شهر يوليوز الماضي على إحدى الصفاحات الفايسبوكية ، قد أعيد تداوله مؤخرا عبر وسائط التواصل الفوري بالمحمدية على انه فيدو جديد، مؤكدة أنه يحمل مغالطات وأخبارا زائفة، ومعطيات مضللة، في حق مهنيي الصيد بميناء المحمدية، وعلاقتهم بمختلف المؤسسات المينائية والمصالح الخارجية لوزارة الصيد بالميناء. لاسيما وأن الفيديو تم توثيقه خارج الدائرة البحرية.
بدورها إستنكرت جهات محسوبة على فاعلين مهنيين بالميناء يتقدمهم توفيق عزيز رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد وأمين مال الغرفة الأطلسية الشمالية ، في إتصال مع “البحر نيوز“، ما وصفوه ب “الوضعية الشادة التي باتت تنهجها بعض الجهات التي تحاول جاهدة التشويش على الدينامية التي يعرفها الميناء ، وخلق الفتنة بين المهنيين و مختلف السلطات المينائية. ” وإعتبرت في ذات السياق أن هكذا سلوكيات، لايمكن أن تخدم القطاع، مؤكدة أن شريط الفيديو لا علاقة له بميناء المحمدية.
وفي تصريح لـجريدة “البحرنيوز”، أكد أعضاء المكتب المكتب المسير لجمعية “كافي“ لتجار السمك بالجملة بالمحمدية، أن مثل هاته الفيديوهات التي يتم تداولها بعيداً عن الموضوعية، يراد منها إثارة البلبلة والتشويش، وكذا الإساءة إلى مصالح وزارة الصيد البحري على مستوى ميناء المحمدية، التي تبذل كافة الجهود من أجل دفع المهنيين إلى الإذعان إلى قوانين الصيد البحري، تفعيلا لسبل الحكامة الجيدة، وإحترام القوانين المنظمة. فيما دعت المصادر إلى فتح تحقيق في النازلة.
ونبقى في “البحرنيوز“، منفتحين على أي رأي آخر بخصوص الشريط المتداول في حالة ما كان هناك رد أو تعليق من طرف أي جهة، فيما ستكون لنا متابعة لهذا الملف في القادم من المقالات.