رحب محمد البحراوي رئيس تعاونية تارغة لتنمية الصيد التقليدي، بولوج جميع الشركات التسويقية الموسمية للساحة البحرية بنقط التفريغ بكل من تارغة اشماعلة، بشرط عدم تعارضها مع المصالح المهنية والتجارية مع الشركة القديمة، التي سبق وأن تعاقدوا معها منذ سنوات، موضحا في ذات السياق ان الشركات التسويقية الجديدة، تبقى موسمية ومحدودة من حيث الكمية الراغبة في اقتنائها لدى أسطول الصيد التقليدي المختص في صيد الصدفيات.
وشكل موضوع الشركات الموسمية محط نقاش ضمن إجتماع الدورة العادية الثانية للجنة الإستشارية لتسيير سوق السمك بتارغة برسم 2021 الذي إحتضنته نقطة التفريغ المجهزة مؤخرا، بحضور مندوب المكتب الوطني للصيد البحري بسوق السمك، ومندوب الصيد البحري بالجبهة، والسلطات المحلية، ورئيس جماعة تارغة، بمشاركة ممثلي الشركات المختصة بتسويق الكوكياج، بالإضافة لممثلي مصلحة المكتب الوطني للسلامة الصحية، وكذا ممثلي مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة، حيث انصب اللقاء على التشاور حول تنظيم صيد الصدفيات بسوق تارغة خلال فصل الشتاء والربيع وتتبع تفعيل توصيات الدورة الفارطة.
وركز اللقاء التقريري والتشاوري على تدارس أفاق خلق علاقات تعاقدية وتسويقية للصدفيات، بين مهنيي الصيد التقليدي والشركات التسويقية، المهتمة بعملية شراء وتصدير هدا الصنف من الأحياء البحرية بالمناطق المحددة. حيث اوضح البحراوي في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان مخرجات اللقاء شابتها الضبابية ، ولم ترسم خارطة طريق واضحة ومتوازنة مع متطلبات مهنيي الصيد التقليدي، العاملين في جمع الصدفيات، بكل من اشماعلة وتارغة.
وأوضح المصدر أن إمتناع بعض الشركات الموسمية عن الالتزام باقتناء كميات محددة من “الكوكياج”، وبفترات زمنية دائمة وبدون انقطاع، قد فسح المجال أمام حالات الترقب وتأجيل موعد الحسم في طبيعة العلاقات التعاقدية ، لما ستؤول إليه مخرجات اللقاءات المزمع تنظيمها شهر يناير لسنة 2022، موعد الراحة البيولوجية لهذا الصنف من الصدفيات. وذلك بغرض الوقوف بصيغة توافقية ومنسجمة، تستحضر متطلبات مهنيي الصيد. هؤلاء الذين يراهنون على رفع اثمنة هدا النوع من الأحياء البحرية، بشكل يضمن استمرارية عملية البيع على طول السنة.
وأشار البحراوي في ذات الصدد، ان من بين العراقيل التي ساهمت في توجه مهني الصيد التقليدي لصيد هدا الصنف من الأحياء البحرية، يبرز تراجع نسبة المصايد البحرية للمنطقة، و قلة مواسيم الصيد، المقتصرة على صيد الكوكياج والاخطبوط. هذا الآخير الذي تبقى كمياته ضئيلة لا تخدم المصالح التجارية والاقتصادية لمهنيي الصيد، ناهيك عن الهجمات المتكررة لسمك الدلفين الاسود ..