كما تناولنا ذلك في وقت سابق، قرر قطاع الصيد إعتماد شهر يناير، كراحة بيولوجة بمصيد الأسماك السطحية الصغيرة قبالة سواحل الداخلة وبوجدور. وذلك إنسجاما مع نص القرار رقم 01/21 الصادر اليوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021، المتعلق بإعتماد راحة بيولوجية بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة الأطلسية الجنوبية.
كما قرر القطاع في قرار آخر تحت رقم 02/21، رفع المسافة الممنوعة من الصيد السطحي بين المتوازيين 24درجة شمالا و25 درجة شمالا، إلى 20 ميلا بحريا، يتم إحتسابها إنطلاقا من خطوط الأساس ، بدل 15 ميلا، والتي تم إقرارها في الفصل الأول من القرار رقم 17-1520، الصادر بتاريخ 20 رمضان 1438 الموافق ل 15 يونيو 2017، المتعلق بمنع المؤقت لصيد بعض الأنواع السمكية السطحية.
ودعت الوزارة كل من مدير مراقبة أنشطة الصيد البحري ومدير الصيد البحري ومندوب الصيد البحري بالداخلة، إلى تحمل مسؤوليتهم كاملة في الإشراف على ضمان تنزيل هذين القرارين داخل الإحداثيات المحددة. واللذان تم إتخادهما تماشيا مع توجهات الإدارة الوصية في ضمان إستدامة المصيدة الجنوبية، وفق منظور مخطط تهيئة مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، وكدا إستجابة لرآي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
ورحبت جهات مهنية بالقرارين، كما علقت عليهما بكونهما قرارين يتسمان بالشجاعة، وكذا الحكمة في تدبير المصيدة. فيما عبرت ذات المصادر عن مخاوفها من التحديات التي أصبحت تواجه مصيدة السردين. حيث تأتي خطوة إعتماد راحة بيولوجية في مصيدة السردين الجنوبية، في سياق الخطوات التي إعتمدها قطاع الصيد لمواجهة هذه التحديات.
وبادرت الوزارة الوصية إلى تقسيم المصيدتين الشمالية والوسطى، ليتحول عدد المصايد إلى أربعة، ليأتي القرار الجديد المتمثل في إعتماد راحة بيولوجية بالمصيدة الجنوبية ، وكذا مراجعة مسافات الصيد. فيما يترقب الوسط المهني بكثير من التوجس قرار تنظيم الموسم الجديد 2022، حيث ستتجه الأنظار إلى الكوطا والمسافات المسموح بها للصيد السطحي.
يذكر أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، كان قد أكد في وقت سابق، أن المصيدة السطحية تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية ، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، مع مراجعة مسافة الصيد، مشددا في ذات السياق على أهمية إتخاذ فترات راحة تضمن إعادة التوازن للمصيدة.