توجت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” مشروع الفريق المغربي “إيغل أي” الذي يستهدف رصد وتحليل وتتبع كمية التلوث البلاستيكي في الوسط البحري، بالجائزة الأولى في مجال الاتصال العالمي لتحدي “ناسا” الدولي لتطبيقات الفضاء لعام 2021، الحدث السنوي الذي يقوده قسم علوم الأرض بمديرية المهام العلمية، في مقر ناسا في واشنطن العاصمة.
وويتكون الفريق المغربي من المهندس صلاح الدين قابة والمصمم والمبرمج أيمن أبو العز ومطور الأعمال محسن ميثالان، إذ أكد صلاح الدين قابة الذي يشرف على الفريق المغربي في تصريح لـلصحافة “لقد قدّمنا تطبيقا يعمل على تحليل بيانات وصور الأقمار الصناعية، بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل رصد وتحليل وتتبع كمية التلوث البلاستيكي في الوسط البحري.
وهذا الحل سيمكن وفق ذات المتحدث، من مراقبة بيئية للسواحل والبحار على المستوى العالمي، وكذلك التدخل الفوري والدقيق لإزالة هذا النوع من التلوث.” حيث كشف قابة ، أن شغف الفريق بالتكنولوجيا الحديثة ورغبته في تسخيرها لخدمة البيئة جعلته يشتغل على قدم وساق لإصدار تطبيق يساهم في الحد من انتشار البلاستيك في البحار.
ووفقا لوكالة “ناسا” الأميركية، يتدفق حوالي 8 ملايين طن من البلاستيك، من الأنهار والشواطئ إلى المحيط كل عام. ونشرت منظمة “أوشيانا” البيئية غير الحكومية في الولايات المتحدة، حديثا، تقريرا حول التأثير التراكمي للتلوث البلاستيكي على الحيوانات البحرية خلال العقد الماضي رغم عمليات إعادة التدوير المتزايدة.
وكشف باحثون أن أكثر المخلفات، التي تم ابتلاعها من طرف مختلف أنواع أحياء البحر، كانت خيوط صنارات صيد وأغطية بلاستيكية وأكياس وبالونات وأغلفة طعام، في حين كانت أحزمة التوضيب والأكياس، المسؤولة عن حوادث التشابك. كما تتحلل المواد البلاستيكية بفعل الأمواج وأشعة الشمس إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة يمكن الخلط بينها وبين الغذاء، من طرف الأحياء البحرية، ما قد تترتب عنه عواقب وخيمة.
ويتأثر بهذه الظاهرة أكثر من 900 نوع من بينها الطيور والأسماك والعديد منها مدرج على قوائم أنواع مهددة بالانقراض، وفقاً المصدر ذاته، ناهيك عن تأثيرها على الإنسان على المدى البعيد.
البحرنيوز: سكاي نيوز بتصرف