دقت فعاليات جمعوية بقطاع الصيد البحري بميناء الصيد بطرفاية، ناقوس الخطر، بعد أن بدأت بعض قوارب الصيد التقليدي تنساق في عمليات استهداف و صيد خيار البحر و تهريبه بطرق ملتوية، بل و تفريغه في ساعات متأخرة من الليل بوضعه في ”النيبيرا”، الصندوق الذي يستعمله بحارة الصيد التقليدي، و إخراجه من الميناء في سيارات مملوكة أو وسيلة (نقل البضائع)، مع تقديم إتاوات إلى بعض المساهمين في إنجاح عمليات التهريب.
وكشفت المصادر المحسوبة على الصيد التقليدي، في تصريحها لجريدة ”البحرنيوز”، أن عدوى تھریب خیار البحر ”concombre de mer”، قد إنتقلت من مناطق ساحلیة مختلفة للمملكة، لتستقر بميناء طرفاية، في ظل غياب آليات الرقابة و المراقبة على أنشطة الصيد التقليدي، وعدم مطالبة البحارة بالدفتر البحري للتأكد من قانونية طاقم القوارب. ناهيك عن غياب المراقبة الأمنية عند البوابة الرئيسية للميناء، حيث يعمد مستهدفو الخيار إلى إكتراء قوارب للصيد، من أجل استهداف خيار البحر، وتفريغ الحمولة في ساعات متأخرة من الليل، وإخراجها من الميناء في سيارات خاصة بحكم أنها لا تخضع لأي تفتيش من طرف السلطات الأمنية المتواجدة بالميناء.
وفي نفس السياق، كشفت مصادرنا، أن عدد من قوارب الصيد التقليدي التي تنشط في صيد خيار البحر، تنطلق في رحلات بحرية، في الساعات الصباحية الأولى، سواء من ميناء طرفاية أو من قرية الصيد أمكريو، وتقوم بأنشطتها المحظورة في جمع الخيار، بطريقة الغطس، إلى حدود المساء، حيث تقل حدة المراقبة ليتم توجيه الكميات المصطادة، إلى المهربين.
ذات المصادر، دعت مختلف السلطات المينائية إلى الضرب بيد من حديد على يد المخالفين، هؤلاء الذين إختارو الإغتناء ومراكمة الثروة على حساب التوازن البيئي البحري، الذي صار يعاني عددا من الإختلالات بفعل مجموعة من الممارسات الشادة، وكذا تشديد المراقبة والرفع من قدراتها الرقابية، على أنشطة الصيد خاصة التقليدي.