بلغ عدد المراكب التي تقدمت بطلبات الاستفادة من مصيدة التناوب برسم موسم الصيد 2022 ما مجموعه 196 مركبا للصيد الساحلي، وفق ما أكدته مصادر شديدة الإطلاع.
ويبرز هذا الرقم حجم المنافسة حول هذه المصيدة من طرف المجهزين، لاسيما وأن المراكب ستخضع لعملية إنتقائية، ستفرز في الآخير 75 مركبا لولوج المصيدة. وهو ما يجعل هذه العملية على درجة عالية من التشويق، خصوصا في ظل التطورات التي تعرفها مصيدة السردين على المستوى الوطني.
وسيكون على 121 مركبا حسم مستقبلها بعد حسم المراكب ال 75 التي ستدخل المصيدة الجنوبية، لتتجه صوب المصيدة الوسطى أو المصيدة الشمالية ، خصوصا وأن المؤشرات تؤكد أن إدارة الصيد، لن تعلن اللائحة النهائية للمراكب المنتقاة في موعدها المعتاد، بعد أن تم إقرار شهر يناير راحة بيلوجية بهذه المصيدة. وهو ما يعقد من مأمورية المراكب في علاقتها بتدبير مستقبل الموسم الجديد .
وتضع أغلبية المراكب المتنافسة على مصيدة الداخلة نصب أعينها ، مصيدة العيون كخيار ثاني، وهو المعطى الذي سيكون معقدا بالنظر للإقبال الكبير الذي عرفته المصيدة، بعد أن إستقبلت مندوبية الصيد العيون أزيد من 160 طلبا مرشحة للإرتفاع، فيما ترفض وزارة الصيد في تنظيمها لعمليات التسجيل وضع رجل في هذه المصيدة ورجل آخرى في مصيدة ثانية، حيث تكون المراكب مجبرة على التقدم بطلب وحيد.
إلى ذلك ومع تسرب الشك للمراكب المتنافسة على مصيدة التناوب، بدأ بعض المجهزين يفكرون بجدية في نقل طلباتها لمندوبية العيون، دون إنتظار العملية الإنتقائية، حتى يتسنى لها الإطمئنان على مستقبل الموسم، الذي يظهر أنه سيكون إستثنائيا، تماشيا مع المتغيرات الجديدة، قبل أن تصبح المراكب في وضعية التشرد والخيار الإضطراري في البحث عن مصيدة لإنقاذ الموسم الجديد.
إلى ذلك تترقب الأوساط المهنية وبكثير من الحزم، الطريقة التي ستعتمدها إدارة الصيد في المفاضلة بين المراكب لإنتقاء 75 مركبا، وسط مطالب تكتسي طابع الإلحاح بالتطبيق الجدري للقرار المنظم، وحسم إنسحاب 75 مركبا التي إستفادت برسم الموسم الجاري، لفسح المجال لولوج 75 مركبا جديدا تفعيلا لمبدأ التناوب، وهو ما يرى فيها مجهزون مستفيدون من المصيدة، بأنه مطلب غير عادل، في ظل الظروف الصعبة التي واجهتها مراكب الصيد برسم الموسم الجاري، حيث يلتمسون تجديد حضورها بالمصيدة لموسم إضافي.