تتجه أنظار الفاعلين المهنيين في الصيد الصناعي يوم غد الخميس 13 يناير 2022 لمقر قطاع الصيد بالرباط، الذي سيحتضن لقاءا هاما بدعوة من قطاع الصيد، لمناقشة تثمين السمك الصناعي إلى جانب مواضيع أخرى، وفق ما أكدته مصادر مهنية شديدة الإطلاع.
ويأتي لقاء الغد الذي سيعرف مشاركة غرف الصيد وكونفدراليتي الصيد الساحلي، إلى جانب تمثيلة المصنعين، في وقت تعالت فيه أصوات الفاعلين مطالبة وزارة الصيد بالتدخل لاحتواء البوليميك الجاري حاليا، حول تثمين السمك الصناعي بالزيادة في الثمن المرجعي، خصوصا بعد فشل اللقاء الأول الذي جمع المجهزين بالمصنعين في أحد فنادق أكادير بدعوة من تمثيلية المصنعين.
وتساءلت مصادر مهنية عن تغييب تمثيليات مهنية فاعلة عن هذا اللقاء، خصوصا النقابة المهنية لأرباب السمك الصناعي والجامعة الوطنية للهيئات المهنية للصيد الساحلي، التي شكلت مقراتهما معا فضاء للنقاش واللقاءات التنسيقة حول هذا الورش، خصوصا موضوع الزيادة في الثمن المرجعي وكذا منحة التفريغ والشحن لفائدة البحارة، حيث تسود مخاوف في أوساط الأطقم البحرية من القفز عن هذا المطلب، الذي يكتسي تحقيقه بعدا إستعجاليا لتحفيز الأطقم البحرية، على بدل المزيد من الجهد لتحقيق الجودة المطلوبة في المفرغات .
وإستبقت إحدى نقابات بحارة الصيد الساحلي هذا اللقاء المنتظر، بمراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، حيث شددت على ضرورة إستحضار المجهودات الكبيرة التي تبدلها الأطقم البحرية على متن مراكب الصيد الساحلي، لتحقيق الجودة في السمك الصناعي، حيث أكدت على أن الفاعلين المهنيين في الصيد قد أظهروا تجاوبا بسن منحة لصالح البحارة في حدود 10 سنتيمات عن كل كيلوغرام من المفرغات معفية من الرسوم .
ويبقى هذا التوجه في حاجة للمباركة من طرف الوزارة الوصية، غير أن هذه المنحة تبقى مرتبطة بشكل دقيق، بما ستحمله المفاوضات من زيادة في الثمن المرجعي، لخلق التوزان المطلوب على مستوى الصيد الصناعي، الذي تضرر بشكل كبير حسب الفاعلين المهنيين ، جراء تراجع سخاء المصايد وإرتفاع تكاليف رحلات الصيد لمستويات قياسية.
ومن المنتظر أن يشكل اللقاء مناسبة للوقوف على مجموعة من الملفات، يبقى أبرزها الكوطا السنوية بالمصايد السطحية الصغيرة ، وتدبير قرعة المصيدة الأطلسية الجنوبية ومستقبل المراكب التي لن يسعفها الحظ في ولوج هذه المصيدة على إعتبار أن 196 مركبا تتنافس على البقاء بميناء الداخلة ضمن 75 مركبا معنية بالبقاء . وذلك إلى جانب تدابير من المنتظر أن تجد طريقها لمصايد السردين ، في إتجاه التحكم أكثر في مجهود الصيد، وتعزيز تثمين المنتوجات البحرية تماشيا مع المحاور الكبرى للإسترتيجية القطاعية أليوتيس.