نوه فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بالأجواء الإيجابية التي طبعت المفاوضات حول الزيادة في ثمن السردين الصناعي، التي إحتضنها مقر وزارة الصيد البحري صباح اليوم الخميس بالرباط برئاسة من الكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش .
وأوضح المصدر أن أجواء اللقاء وإن حملت في بعض مراحلها بعض التوثر، المرتبط أساسا بطبيعة المفاوضات ، فقد قدم صورة حضارية على العلاقة البيمهنية ، حيث أظهر الجميع وعيا كبيرا بالمسؤولية المنوطة بمختلف الفاعلين ، في ظل التحديات التي تعرفها البلاد بسبب الأزمة الصحية.
وأكد بنعلالي ، ان الزيادة المحققة والمحددة في 28 سنتيما ، تبقى سابقة في تاريخ قطاع السمك الصناعي. وهي الزيادة التي ستكون لها إنعكاسات إيجابية للغاية على الإستثمار في قطاع الصيد الساحلي من جهة ، وكذا على الوضعية الإجتماعية لمهنيي الصيد والأطقم البحرية بشكل خاص ، لأن هذه الزيادة ستكون لها تبعاتها على مردودية البحارة .
وأضاف رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أن رفع الأثمنة، ستكون له إنعكاساته أيضا على تدبير المصيدة السطحية الصغيرة ، وكذا الرفع من جودة المنتوج ، وهي كل معطيات ستصب في صالح تعزيز التثمين المراهن عليه من طرف مختلف الفاعلين المهنيين .
وإعتبر فؤاد بنعلي أن النتيجة المحققة اليوم تؤكد ان النقاش الجاد يثمر نتائج جيدة ، مشيرا بأن نجاح المفاوضات مرده بالدرجة الأولى لحنكة الكاتبة العامة في تدبير كهذه اللقاء ات . كما أن اللقاءات التشاورية التي إحتضنتها أكادير في الأسابيع الأخيرة شكلت دفعة قوية لإنجاح هذا الموعد ، حيث عبر مهنيو الصيد والربابنة والبحارة كل من جانبه على أن مطلب الزيادة، يجب أن يحقق في إطار الحوار بعيدا عن التوثر والتعصب، لأن إقتصاد البلاد في هذه المرحلة يقتضي حلولا توافقية، بين المجهزين والمصنعين بما يخدم الإستثمار والوضعية الإجتماعية للشغيلة الصناعية والأطقم البحرية.
وذكّر بنعلالي بالإصلاحات الهيكلية التي إعتمدتها وزارة الصيد على مستوى المصايد السطحية الصغيرة مرورا بإعتماد الصناديق البلاستيكة ، و نظام الكوطا السنوية، وصولا إلى إعادة تقسيم المصايد وسن راحة بيولوجية بالمصيدة الجنوبية . وهي كلها مجهودات ستنعكس بالإيجاب على الفاعلين المهنيين .