قامت لجنة خاصة تضم مجموعة من المتدخلين اليوم السبت بإتلاف المئات من الغراريف البلاستيكة من سعة 30 لتر. وذلك في إطار المجهودات الرامية لمحاربة أليات الصيد الممنوعة، التي من شأنها تشكيل تهديد حقيقي للسواحل المحلية .
وأشرف على هذه العملية التي ستتواصل على مدى الأيام القادمة، في إطار عملية تنسيقية كل من مصالح مندوبية الصيد البحري بلاساركا ، بمعية السلطة المحلية والأمن الوطني والبحرية الملكية. فيما أكدت مصادر مطلعة أن البحارة عمدوا إلى تهريب كميات مهمة من هذه الغراريف الكبيرة ، إلى السواحل هروبا من أعين المراقبة .
وكشفت مصادر مهنية محسوبة على ربابنة الصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار، إنتشار آلاف القنينات البلاستيكية والغراريف، التي يتم إستعمالها بطرق غير مشروعة في صيد الأخطبوط بسواحل الداخلة. حيث يراهن مستعملو هذه الوسائل على صيد إنات الأخطبوط التي تلجأ للإختباء في هذه الغراريف، هروبا من حيوانات بحرية مفترسة أو لوضع بيوضها. ما يجعل هذه الغرايف البلاستيكة التي عادة ما تبقى في البحر ، تهديدا حقيقيا للبيئة البحرية ومعها إستدامة المصيدة في إطار ما يعرف بالصيد الشبحي.
وأوضحت المصادر المهنية، أنه لا يمكن رفع شباك الصيد، دون أن يكون بين المصطادات عشرات الغراريف البلاستيكية، حتى أن هناك بعض المضلعات تحولت بفعل تهور بعض مهنيي الصيد، إلى حزام من القرورات البلاستيكية، والفؤوس، إلى جانب الكثير من المتلاشيات التي تهدد مستقبل الأخطبوط بالمنطقة.
ودعت المصادر مصالح المراقبة إلى تحمل مسؤوليتها، بإعتبار أن هذه القنينات يتم إدخالها من البر، في تناقض تام مع القوانين المنظمة لصيد الأخطبوط، التي تحرم إستعمال مثل هذه الآليات في الصيد . وذلك لما لها من إنعكاسات خطيرة على إستدامة الأحياء البحرية.