يواصل مهنيو الصيد التقليدي بالمهدية مطالبهم للجهات المسؤولة، من أجل خصّهم بحصة جديدة من الاخطبوط، تعوّضهم عن ضياع أيام العمل تباعا ضمن الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط الجاري، نتيجة انتهاء الكوطا المخصصة لميناء المهدية ونقط التفريغ التابعة له، في وقت قياسي في ظل الوفرة الإستثتنائية للأخطبوط بالمصايد المحلية.
وإلتمست جمعية الخير للصيد التقليدي البحري بالمهدية، في مراسلة ررفعتها إلى الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، عن طريق مندوبية الصيد البحري بالمهدية، خص ميناء المهدية بحصة إضافية من الاخطبوط، في ظل وفرة هدا النوع من الرخويات، وقلة باقي الأصناف البحرية الآخرى بالسواحل البحرية المحلية بسبب هجرتها الموسمية ، او خضوع أصناف سمكية أخرى للراحة البيولوجية. فيما غابت أصناف أخرى عن الأنظار بسواحل المنطقة لأسباب تبقى مجهولة .
وقال لعفر جلال رئيس جمعية الخير للصيد التقليدي البحري بالمهدية، ان السواحل المحلية عرفت هذا الموسم وفرة إستثنائية للصنف الرخوي الأخطبوط، غير أن هذه الوفرة لم تواكبها الجهات المختصة، بالشكل الذي مكّن الفاعلين المحليين، من الإستفادة من هذا التواجد الإستثنائي، وتحقيق رقم معاملات مهمة غير مسبوق. فمختلف المؤشرات تؤكد حسب المصدر، وفرة الأخطبوط بسواحل المنطقة مقارنة مع الموسم الفارطة، غير ان الكوطا الممنوحة لم تساهم في استمرار إستهداف سمك الاخطبوط .
واضاف لعفر ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الشمالية، إن ميناء المهدية شهد طيلة الأيام الأولى ، إفراغ كميات وفيرة من سمك الأخطبوط، من طرف قوارب الصيد التقليدي، التي تقاسمت الحصة المخصصة للمنطقة البحرية خلال هذا الموسم الشتوي، الممتد على ثلاث أشهر من الصيد، الا ان مهني الصيد بالمنطقة استنفذوا الكوطا المخصصة للمنطقة في ظرف قياسي، بالنظر لكونها كوطا هزيلة، مقارنة بإنتظارات المهنيين، وتطلعاتهم لتحسين وضعيتهم الإجتماعية والإقتصادية ، خصوصا في ظل وفرة الأخطبوط بمصايد المنطقة.
وعبرت المنظومة المهنية بالمهدية عن إمتعاضها من إستثناء الدائرة البحرية، من سلسلة الزيادات الممنوحة لمجموعة من المناطق البحرية يشير المصدر، فيما لم يظفر في المقابل ميناء المهدية بزيادات جديدة، كانت ستساهم لا محالة وفق تصريحات متطابقة لفاعلين محليين، في تحقيق إنتعاشة إقتصادية و إجتماعية في صفوف البحارة العاملين في قطاع الصيد التقليدي بالدائرة البحرية المحلية.