تدخل فريق البحث وانقاذ الأرواح البشرية في البحر التابع لمندوبية الصيد البحري بميناء سيدي إفني، صباح اليوم الإثنين 21 فبراتير 2022، لتقديم المساعدة على مستوى سواحل المدينة، لعدد كبير من المهاجرين السريين ينحدرون من ضواحي إقليم آسفي.
وعادت خافرة الإنقاذ ايت باعمران قبل قليل من صباح اليوم الإثنين، وعلى متنها أزيد من 42 مرشحا للهجرة السرية، بينهم إمراة بالإضافة إلى جثتي شخصين وسط حيديث عن إنتحار شخصين آخرين ضمنهما ربان القارب، وذلك بعد أن كانوا قد إنطلقو قبل تسعة أيام من سواحل الصويرية القديمة، على متن قارب للصيد التقليدي مجهول الهوية، محاولين الوصول إلى الضفة الشمالية،. غير أن الصعوبات المناخية جعلتهم محاصرين بين الأمواج والثيارات البحرية، التي دفعت بهم في إتجاه سواحل سيدي إفني.
وتم رصد القارب على بعد أميال قليلة من شاطئ سيدي إفني، من طرف بعد مرتادي الشاطي، ليتم إخطار السلطات المختصة. فيما سارعت مندوبية الصيد البحري إلى إرسال خافرة الإنقاذ إلى مسرح تواجد القارب المنكوب، لتقديم المساعدة للمرشحين. هؤلاء الذين واجهوا صعوبات وخطر الغرق، في ظل الظروف المناخية الصعبة، التي جعلت مندوبيات الصيد تمنع في وقت سابق الإبحار على قوارب الصيد، مخافة وقوع حوادث أو خسائر في الأرواح.
وعلمت البحرنيوز أن الحادث عرف وفاة أربعة أشخاص بينهم ربان القارب، إذ أبرزت في ذات السايق أن إثنان من المهاجرين السريين، لم يحتملوا طول مدة الإبحار، إضافة إلى معاناتهم من الشح في مياه الشرب والتغذية، فضلا عن الإزدحام فيما بينهم، فيما عمد مهاجران آخران بينهما ربان القارب إلى الإنتحار تقول مصادر عليمة نقلا عن بعض المرشحين، وذلك بعد إحساسهما بفشل الرحلة ووقوعهما في يد السلطات.
وحلت مختلف السلطات المتدخلة لإستقبال خافرة الإنقاذ بأحد أرصفة ميناء سيدي إفني، لمعاينة إجلاء المهاجرين السريين، حيث تم توجيه مجموعة من المهاجرين وصفت حالتهم بالحرجة في إتجاه المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية، في حين تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات. ويتم في هذه الأثناء الإستماع لبقية المرشحين في محاضر رسمية من طرف السلطات المختصة، لتجميع خيوط النازلة قبل نقلهم إلى أحد مراكز الإيواء.
