أنعشت مفرغات مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، العائدة من مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، على مستوى ميناء المرسى بالعيون، الحركة التجارية بسوق السمك بالجملة، خصوصا بعد تفريغها لكميات مهمة من سمك “السمطة – Sabre argenté”، فاقت 2649 طن بقيمة تجاوزت 22 مليون درهم، خلال ثلاثة أيام.
وكشفت مصادر مهنية متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“، أن مهنيي الصيد انتعشت حركيتهم العملية والمالية، بعد بروز سمك السمطة، باعتبار هذه الفترة وقت بروزه بسواحل المنطقة بكميات متفاوتة تأكد المصادر المهنية، بين 1000 إلى 2500 صندوق في الرحلة الواحدة، وهي أسماك تجد طريقها للسوق المحليةو الوطنية، بسبب كثرة الطلب عليها. حيث تراوح ثمنه بين 70 و 210 درهما للصندوق الواحد، باختلاف جودتها.
وأوضحت المصادر، أن بروز هدا النوع من الأحياء البحرية، قد ساهم في إنعاش مداخيل بحارة مراكب الصيد بالجر في هذا الموسم الذي وصف بالإستثتنائي بمصيدة الأخطبوط رغم التراجع الحاصل في الصنف الرخوي في الأيام الأخيرة. حيث غطى حضور سمك السمطة على هذا التناقص، وخلق رواجا مهما على مستوى سوق السمك بالعيون. حيث حققت مداخيل مالية مهمة لخزينة المكتب الوطني للصيد، في الفترة المحددة ما بين 20 فبراير إلى حدود 23 فبراير 2022، التي بلغ خلالها رواج النوع السمكي 22.6 مليون درهم.
وأوضحت مصادر مهنية محسوبة على على فئة البحارة في تصريحات متطابقة، أن بعض السلوكيات غير الأخلاقية، التي يمارسها بعض مراكب الصيد بالجر، من قبيل إعادة كميات كبيرة من الأسماك إلى البحر، بعد أن يتم اصطيادها.
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن مراكب أخرى تعرف كيف تغتنم مثل هذه الفرص، إذ عادة ما تقوم بتجميع المصطادات السمكية المتخلى عنها بالسواحل بعد رفعها، خصوصا وأن هذه الأسماك تكون ميتة، بعد أن أنهكها الضغط المتزايد داخل الشباك. فيما تمتص الثيارات البحرية جزءا منها إلى أعماق البحر. وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة البحرية، و يفرض تفعيل المراقبة البيطرية الدقيقة للأسماك المعروضة بالفضاء التجاري بسوق السمك بالجملة.
مراكب الجر تستنزف معاقل سمك السمطة بالمياه الجنوبية للملكة كما استنزفت المصايد الشمالية ك مولاي بوسلهام و كاب غير ……….