تم العثور يوم أمس الثلاثاء 15 مارس على حزمة من مخدر الشيرا على مستوى شاطئ مدينة آسفي، بعد أن كانت قد لفظتها مياه البحر.
وطرحت هذه الحزمة الكثير من الأسئلة والإستنتاجات، بخصوص هذا التواجد المتواصل، وغير المرغوب للمخدرات بالسواحل المحلية، هذه الآخيرة التي أصبحت أمواجها تتقيأ بين الفينة والأخرى، خصوصا عند إستياء حالة البحر، كميات من الرزم، تفضح بعض الوقائع المشبوهة التي تتم قبالة مياه حاظرة المحيط. حيث تتواصل التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والذركية لتتبع الخيوط الناظمة لهذه النوازل ، المرتبطة بإنتشال مخدرات من شواطئ الإقليم.
وفور علمها بوجود الحزمة حلت مصالح الأمن الوطني بعين المكان، وباشرت المعاينة للحزمة، كما فتحت تحقيقاتها في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات وجود هذه الحزمة في البحر. كما قام رجال الامن، بحملة تمشيط على امتداد الشاطئ تحسبا لوجود كميات اخرى من المحتمل أن تكون قد لفظتها أمواج البحر.
وقد سبق وأن تم إنتشال كميات مختلفة من مخدر الشيرا يتم العتور عليها في أوقات متفرقة ملقاة بالقرب من شواطئ المنطقة ، كما تمت عمليات نوعية من عناصر الدرك الملكي، حجزت على إثرها كميات مهمة من المخدرات، يعتقد انها من مخلفات عمليات شحن المخدرات من شواطئ إقليم آسفي نحو أوروبا.
ويطالب نشطاء وفاعلون على مستوى الإقليم، بالرفع من منسوب اليقظة، للتعاطي مع هذه الظاهرة الآخذة في التنامي، في سياق مواجهة الجريمة العابرة للحدود، وذلك وسط مخاوف من تحول سواحل الإقليم لقاعدة خلفية لتهريب الممنوعات.