تتواصل بميناء أكادير الإستعدادات على قدم وساق لإستقبال العودة الكبرى لسفن الصيد من مصيدة الأخطبوط، بعد نهاية الموسم الشتوي للصنف الرخوي المقرر في الساعة الآخيرة من يوم 31 مارس الجاري. حيث سيدخل الأخطبوط في راحة بيولوجية إنطلاقا من فاتح أبريل.
وقال إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير أن مختلف الترتيبات الإدارية تم إتخاذها لإنجاح العودة المنتظرة، لسفن الصيد في أعالي البحار، حيث أن هناك عمل تنسيقي بين مختلف الجهات المتدخلة، لتمكين السفن من العودة والرسو والتفريغ في ظروف جيدة، وكذا تسهيل مهام الأطقم البحرية ومعهم شركات المناولة في القيام بالأدوار المنوطة بها.
ويشهد الميناء سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التنسيقية، الرامية إلى وضع خارطة طريق لإنجاح هذه العودة، بعد أزيد من 100 من الإبحار، حيث إحتضن مقر قبطانية ميناء أكادير، لقاء موسعا يوم الجمعة 25 مارس 2022 جمع مختلف السلطات والإدارات المينائية، وهو اللقاء الذي يكتسي طابعا إستباقيا، لتدبير عودة سفن الصيد في أعالي البحار، من مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي.
وأعلنت مصالح قبطانية الميناء أن ولوج سفن التجميد إلى الأرصفة المينائية سيكون وفق الاستراتيجية التنظيمية المعتمدة تقول مصادر مسؤولة، كما أن الأمكنة المخصصة للرسو لفائدة السفن، ستبقى كما كانت عليه الأوضاع من قبل، إذ أن القبطانية ستضطلع بالإرشاد البحري للسفن. اما على مستوى إستغلال الأرصفة الجافة، فإن القبطانية عمدت مرة أخرى إلى حصر حركة الدخول والخروج عبر بوابتين فقط، وتسييج الأبواب الأخرى المؤدية للرصيف (6-)، لتحقيق الفعالية المتطلبة على مستوى التنظيم.
وأصبحت هذه التدابير تكتسي بعدا روتينا في الوسط المينائي كلما حل موعد عودة السفن، لضمان السير العادي لعمليات التفريغ، والشحن من خلال تقنين منطقة الاستغلال، ومنعها على غير المنتسبين، من خلال تخصيص باب واحد، تدخل منه الأليات، والشاحنات. وباب أخر للخروج، مع تعزيز التشوير عبر وضع علامات واضحة؛ يقوم على أساسها حفظ والتحكم في حركة العربات، والشاحنات، وتنظيم الجولان داخل الأرصفة.
ومن المنتظر ان تصل أغلبية المراكب إلى مشارف ميناء أكادير يوم الأحد 02 أبريل 2022، وهو التوقيت المتوقع للوصول، الذي يصادف بداية شهر رمضان الأبرك. ما يفرض تدابير إجرائية تساير متطلبات الشهر الفضيل، منها توقيف عمليات التفريغ على الساعة الخامسة عصرا حسب ما أكدته المصادر المسؤولة.