لفظت مياه الأطلسي أمس الثلاثاء 5 أبريل 2022، على مستوى شاطيء أخفنير شمال مدينة طرفاية، حوتا ضخما من فصيلة الثديات، يسمى حوت المِنْك، باللغة الفرنسية، ”Petit rorqual”، الإسم العلمي، ”Balaenoptera acutorostrata”.
وأفادت مصادر عليمة في تصريح لجريدة ”البحرنيوز”، أن الحوت النافق بشاطئ أخفنير جنسه ذكر، وهو على درجة من التحلل، يقترب من 8 أمتار فيما يفوق حجمه ثلاثة أطنان، حيث إستنفر الحادث سلطات المدينة لمعاينة الحوت النافق والوقوف على الأسباب التقريبية وراء ذلك، إلى جانب التخلص منه بالحرق و الذفن، تفاديا لتلويث البيئة أو خوفا من تعاطي المواطنين مع لحومه و تجنيبهم استهلاكها.
وقالت المصادر المطلعة، أن مجموعة من الأسباب تكون عادة وراء نفوق هذا النوع من الحيوانات البحرية، من قبيل صراع الذكور في فترة التزاوج، وأيضا الأمراض المختلفة التي تصيبها، فضلا عن التغيرات المناخية والشيخوخة. وهو ما يجعل نسبة كبيرة من وفيات هده الأصناف البحرية، تغرق في الأعماق، بينما نسبة ضئيلة منها، هي التي تجنح بالشواطئ والسواحل بعد تقادفها بسبب الأمواج و التيارات البحرية القوية.
وعرفت السواحل الجنوبية للمملكة لاسيما الممتدة بين طانطان والعيون في الأيام الآخيرة، ثيارات قوية قد تكون سببا في نفوق “الحوت”. فيما باتت ظاهرة النفوق مصدر قلق للباحثين والمهتمين بالبيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري، في ظل التزايد الذي تعرفه هذه الظاهرة، حيث أصبح المشهد مألوفا كل سنة تسجيل جنوح أحياء بحرية نافقة كالحيتان والأسماك والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين، لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل.