الداخلة .. قلق محلي بسبب تنامي حوادث نفوق الحيوانات البحرية

0
Jorgesys Html test

لفظت أمواج الأطلسي على مستوى خليج الداخلة ”واد الذهب”، في الأيام الاخيرة عدد من الدلافين النافقة حيث وثقت عدسة كاميرا سياح أجانب، شريط فيديو لنفوق دلافين على شواطئ الداخلة، فيما تجهل الأسباب الحقيقية وراء نفوقها،  حيث فتحت الجهات المختصة تحقيقاتها  بخصوص تنامي هذه الحوادث المتفرقة  بين حيثان ودلافين وسلاحف .

وأثارت هذه الحوادث نقاشات محلية، بخصوص الوضعية البيئية لشواطيء خليج الداخلة، ما يؤكد فقدانها لمجموعة من المعايير، التي يتطلبها هذا الورش الهام، والتي تتطلب الكثير من الإشتغال، وذهبت العديد من التأويلات إلى ضرورة مراجعة شاملة وخلق نقاش قوي لتغيير السلوكيات، حيث يسجل نقص الوعي بالوسط المهني، إذ تقوم غالبية مراكب الصيد بالتخلي عن بقايا زيوت المحركات و بقايا الشباك بالبحر، إضافة إلى تواجد وحدات فندقية ومحيمات سياحية (camping)، مطلة على خليج الداخلة، وتقوم بإفراغ مياه الصرف الصحي، دون إخضاعها للمعالجة الشيء الذي يهدد إستدامة الكائنات الحية بالسواحل، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لمعالجة هذا الخلل والتفكير في إيجاد حلول معقولة قبل وقوع فاجعة ستؤثر على التوازن الإيكولوجي بالجهة.

وأثارت هذه الحوادث ردود افعال غاضبة في أوساط المهتمين والمجتمع المدني حيال الظاهرة ، حيث أصدرت الجمعية الصحراوية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بجهة الداخلة وادي الذهب، بيانا صحفيا طالبت من خلاله الجهات المختصة خاصة الرقابية منها ، وعلى وجه الخصوص  مفرزة الدرك الملكي الخاصة بالبيئة، بفتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات هذه النازلة، وتنوير الراي العام باسبابها وإحاطته بالمعلومات المتعلقة، باعتبارها ترتبط بسلامة المستهلكين للمنتوجات البحرية من جهة، وسلامة وحماية مياه خليج وادي الذهب من جهة أخرى.

وأثارت الجمعية انتباه السلطات المحلية والمصالح البيئية المركزية الوطنية، بأن خليج وادي الذهب كإرث طبيعي مشترك بين الأجيال،  بات عرضة للعديد من الانشطة السياحية التي تطرح مقذوفاتها من الصرف الصحي داخل مياه الخليج،  دون معالجتها ، ما بات يشكل مصدر تلوث خطير لبيئة الخليج في خرق واضح للقانون 11.03 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة والقانون 12.03 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة.

وطالبت الهيئة الجمعوية في هذا الشأن، المصالح المختصة بإجراء عمليات تفتيش على المؤسسات ومحلات الانشطة المتواجدة على ضفتي خليج وادي الذهب، للتأكد من قيامها بمعالجة نفاياتها طبقا لماهو مضمن بدراسات التأثير المحتمل للمشاريع على البيئة، الخاصة بالمشاريع المذكورة، وتفعيل مبدأ الملوث المؤدي في حق كل من يثبت تلويثه لمياه خليج وادي الذهب.

‎وأعلنت  الجمعية في سياق متصل  للرأي العام المحلي  عزمها تنظيم  يوم دراسي في الأيام القادمة ، لتدارس السبل الكفيلة بحماية خليج وادي الذهب من التلوث، كإرث طبيعي وطني، محل اهتمام عالمي تقع مسؤولية حمايته على كل مكونات المجتمع والفاعلين.

إلى ذلك أصبح نفوق الحيوانات البحرية من تدييات وسلاحف .. ظاهرة وطنية تسائل الخبراء على طول الساحل الوطني،  حيث تبقى في حاجة لدراسات معمقة بالنظر لإختلاف التوضيحات والتأويلات بين ما هو مناخي بالنظر للتغيرات المناخية على المستوى الدولي ومنها ما هو إنساني مرتبط بغياب السلوك الرشيد في التعامل مع المكونات البحرية .

وكانت  الكاتبة العامة لقطاع الصيد قد عممت في وقت سابق مذكرة على على المصالح الإدارية وكذا التمثيليات المهنيية، تحمل دليلا يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع بعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد . والرامية إلى المحافظة على النوع وضمان إستدامته من خلال ترسيخ مجموعة من السلوكيات الرشيدة ، خصوصا بعد وقوعه في الصيد الخطأ .

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا