نوهت الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي أمس الجمعة بأكادير، بالمجهودات الكبيرة التي راكمها مهنيو الصيد، إلى جانب زملائهم من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وإعتبرت الكنفدرالية في كلمة لها ألقاها عبد الرحمان سرود ضمن أشغال ندوة علمية حول موضوع “أي دور لقطاع الصيد البحري في تحرير الأقاليم الجنوبية المغربية ”، أن شعار الندوة هو يلفث الإنتباه للعديد من الإنجازات والبطولات التاريخية، التي راكمها قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، حيث يختزل المسار التاريخي تضحيات تلة من مهنيي الصيد البحري. هؤلاء الذين لبوا حينها نداء الوطن مساهمين من موقعهم في تحرير وإسترجاع أقاليمينا الجنوبية .
وشددت الكنفدرالية في ذات الندوة المنظمة من طرف “جمعية أغير ن ؤكادير “، و “جمعية المسيرة لمهنيي الصيد الساحلي بالجنوب ” بشراكة مع الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، على أهمية المساهمة التي قدمها مهنيو الصيد مند سنة 1976 ، من خلال الإبحار بمراكبهم في إتجاه المياه المغربية الجنوبية. حيث كان لهم الفضل الكبير والأثر البالغ أنداك، في إيصال المؤن لقواتنا المسلحة الملكية المرابطة في الأقاليم الجنوبية. فكانوا بذلك مثالا حيا لأبناء الوطن المدافعين على حدوده ، شأنهم في ذلك شأن المهنيين الشرفاء، الذين تجلت شجاعتهم في دخول مدينة الداخلة بحرا، في وقت كان لا يزال الجيش الإسباني بالمنطقة.
ونوهت كلمة الكنفدرالية في اللقاء، الذي يأتي تنظيمه إحياء للذكرى 75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، وكذا الاحتفاء بحلول السنة الأمازيغية الجديدة2969، بهدف المساهمة في توثيق ذاكرة الصيد البحري من خلال تكريم رجال هذا القطاع ورد الاعتبار إليهم ”، نوهت بشخصية محمد أباعقيل، بإعتباره أول ربان مركب للصيد الساحلي إنخرط في هذه المسيرة النضالية، المكملة لملحمة المسيرة الخضراء كفكرة وجب تسجيلها بمداد من ذهب .
وكانت الجهات المنظمة للندوة قد أكدت في وقت سابق، أن تنظيم هذه اللقاء يشكل نواة لإطلاق بحث ميداني شامل، لجمع وتوثيق بحوث وشهادات عن الفعاليات والشخصيات، التي ساهمت في إطار عملها بالبحر، في النضال من أجل نصرة الوطن وفي الدفاع عن وحدته الترابية.
