سجل أحد أرصفة مربع الصيد البحري بميناء أكادير اليوم الاثنين 23 مارس 2020، تفريغ أحد مراكب صيد السردين، حجم كميات مهمة من أسماك الأنشوبا، وسط حراسة أمنية مشددة من رجال الأمن، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة.
وقد شوهد بحارة مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “عبد الرحمان ياسين” يضعون الكمامات، والقفازات وهم منكبون في عملهم على تفريغ حصيلة رحلتهم البحرية، والتي قادتهم إلى سواحل أكادير، حيث تمكنوا من العودة إلى ميناء المدينة محملين بحوالي 1400 صندوق من أسماك الأنشوبة، و بقياس جيد بلغ 56 وحدة في الكيلوغرام الواحد.
وقال أحد بحارة طاقم مركب الصيد “عبد الرحمان ياسين” في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن مجهز المركب وفر جميع الوسائل الوقائية، لتفادي انتقال وباء كورونا covid19، ابتداء من حملة التطهير والتعقيم التي خضع لها المركب، وأيضا القفازات، والكمامات، إلى جانب التوعية والتحسيس التي استفاد منها طاقم المركب المعني. كما أضاف المصدر أن الشركة المسؤولة على المركب عمدت إلى تقليص عدد أفراد الطاقم، لتجنب الإزدحام والإتصال فيما بينهم، وتفعيل مبدإ التناوب في هدا الجانب بين البحارة.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن انخراط البحارة، و إصرارهم الاستمرارية في عملهم نابع من تضحيتهم و وطنيتهم في توفير المنتجات البحرية بالسوق الوطنية، مع الالتزام بالشروط الوقائية الكفيلة بالقطع مع انتشار وباء كورونا المستجد، إذ أن الظروف جد مواتية لاستئناف رحلات الصيد، خاصة و أن الإجراءات و التدابير الاحترازية تم تفعيلها على أكبر مستوى، مع الإشادة بالدور الكبير الدي لعبته السلطات المينائية، من رجال الأمن، و القوات المساعدة، وأعوان السلطة الدين حافظوا على الامن في محيط تفريغ البحارة للأسماك، و منعوا اختلاط الدخلاء ببحارة المركب.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن الطلب المتزايد على أسماك الأنشوبة في أسواق الاستهلاك، جعل الثمن يرتفع إلى حدود 200 درهم للصندوق الواحد، مع الأخذ في الاعتبار عدم إلمام كل التجار بخبر توفر أسماك الأنشوبة اليوم الاثنين بميناء أكادير.
و ثمنت جهات مهنية، المجهودات المبذولة في سياق المحافظة، على سلسلة الإنتاج في قطاع الصيد البحري، مطالبة بتوفير الحماية الوقائية، و الأمنية للبحارة لضمان نشاطهم و حيويتهم في الصيد.