أنتخب أمس الجمعة 27 ابري 2018 باكادير عبد اللطيف السعدوني رئيسا للكنفدرالية الوطنية لتجار السمك بالجملة، مع إعطائه الصلاحية في إختيار تشكيلة المكتب التي سترافقه في تسيير الإطار الجديد ، وفق معايير تدعم التنسيق بين مكونات المهنة لتعزيز التقارب، والنأي عن النزعة الشخصية التي تزوغ عن الأهداف النبيلة و رؤيتها الأصيلة.
وفي كلمة له أمام الجمع العام للفدرالية الوطنية لتجار منتوجات الصيد البحري بالموانئ و الأسواق الوطنية، الذي احتضنته دار البحار بأكادير أمس الجمعة ، الذي عرف التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي، عن فترة التسيير السابقة، قبل أن يتم الموافقة على تعديل القانون الأساسي والإنتقال من فدرالية إلى كنفدرالية. وذلك اعتبارا للوازع المهني الذي ترسخت عليه مبادئ الوظيفة التمثيلية، بلوازمها و التزاماتها و علاقاتها بالإدارات الفاعلة في قطاع الصيد البحري و التجارة.
وشكر الرئيس المنتخب على رأس الكنفدرالية الحضور، على الثقة التي وضعوها فيه، داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل ترسيخ مفهوم ومقاربة جديدة في المهنة، لتحقيق إقلاع حقيقي في قطاع الصيد البحري، و الاهتمام بالعنصر البشري في الرفع من القدرات الذاتية لتحقيق أهداف الإطار الجديد ، و المراهنة على المساهمة في تنزيل عقلاني لإستراتيجية اليوتيس.
وقال عبد اللطيف السعدوني في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن صفة الكنفدرالية باتت لازمة مرحلية، بعد اتساع قاعدة الجمعيات المنخرطة و ضمها تجار البيع الثاني و جميع أصناف التجار بالموانئ و الأسواق ، و أن قيمة الكنفدرالية يؤكد المصدر ، تكمن في قدرتها على مسايرة المرحلة الراهنة و الاستمرارية، عبر سيرورة الزمن دون أن ينحصر إشعاعها المهني الحقيقي .
و تابع السعدوني حديثه بالقول، أن تاجر السمك اليوم يتميز بقيمة معرفية و تجربة مهنية مهمة، تأهله إلى التعاطي بشكل مسؤول مع الإشكالات الشائكة والإكراهات المتضاربة ، وعيا منه بالمخاطر التي تحف بأية مقاربة تندرج خارج إطار المساطر القانونية لتجارة السمك بالمغرب. وذلك انطلاقا من الاعتبار التاريخي لصفة تمثيلية تجارة السمك، التي بلغت رشدها حسب ذات المتحدث.
وأضاف في ذات السياق، أن الانفتاح بعمق على ملفات مهنة تجارة السمك وإكراهات التجار، الذي يشكل إحدى الأسباب الرئيسية في التوجه صوب تغيير صفة الإطار من فدرالية إلى كنفدرالية، لتحاشي النزوع الانغلاقي، الذي يأسر مهنية التجار في إطار ضيق ، يحول دون انفتاحه إيجابا على المستجدات الطارئة على الساحة المهنية .
و لتحرير مهنيي تجارة السمك من رواسب المراحل السابقة و مخلفاتها ، يقول السعدوني، سيكون على الإطار الجديد تفكيك الكثير من الأمور، التي استحدثتها الفوضى و العشوائية حتى تستعيد مهنة تجارة الأسماك اعتبارها وقيمتها الحقيقية، المتجسدة في توظيف ترسانة التجربة و المهنية و الاحتكاك، مع جميع المتداخلين في قطاع الصيد البحري، من مجهزين و بحارة وإدارات و وزارة وصية .
يذكر أن أشغال الجمع العام حضرها مجموعة من رؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء الإطار من مختلف المدن المغربية ، إلى جانب السلطات المينائية وعدد من الفاعلين القطاعيين .
السيد عبد اللطيف السعدوني له إلمام بالمهنة في قطاع الصيد البحري وتجارة السمك لذا يستحق هذا المكان المناسب من أجل الدفع بعجلة القطاع التمثيلية المهنية في تجارة.السمك بالتوفيق للخطأ المولود الجديد .