اتجه عبد الحق حريملة رئيس تعاونية انوكس لصيد البحري بطانطان، الى تشكيل تعاونية يسمح لاعضاء و منخرطيها من استقطاب فواكه البحر خصوصا منها رجل الغزال “pied de bich” أو ما يفرف لدى العامية بإسم “بوصبيع”، لعقلنة الإستغلال، والعمل على تكريس مبدأ الإستدامة في أوساط المهتمين بهذه الأنواع البحرية.
وأكد عبد الحق حريملة التي تحدث لجريدة البحرنيوز، ان عملية صيد هدا النوع من فواكه البحر، تتم بطريقة احترافية. إذ يتم اختيار ظرفية زمنية تتناسب مع الحالة الجوية البحرية وحالة المد والجز، بحيث ينتظر الصيّادون باعتبارهم محترفي الصيد بالقصبة، حالة المد البحري قبل الشروع في البحث عن رأس الغزال، بين الأجراف بالشاطئ البحري أو الكوشطة.
ويظفر بحارة التعاونية بكميات تتراوح بين 3 الى 10 كيلوغرامات من رأس الغزال، بعد إخراج المنتوج من الصخور والأحجار المتراصة بالكوشطا ، خصوصا بمناطق “خوا الحوت” و “سيد الكرن” “الشعبة الحرشة” “المصيّد” ، “شبيكة” “العريكات” … التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بطانطان، إذ يتم تجميع رأس الغزال ، ومعالجتها بتخليصها من الاحجار. وهي العملية التي تساهم بتراجع وزن المنتوج . بعدها يتم الإحتفاظ ببوصبيع داخل الشباك خاصة على مستوى الشاطئ البحري، بغرض المحافظة على حياتها البحرية. لأن زبناء هذا المنتوج يراهنون على شرائه “حيّا” .
وأشار المصدر المهني أن قنوات التسويق الراغبة باستقطاب المنتوج البحري، تبقى محتشمة ، تتحكم فيها بعض الشركات الحاصلة على الترخيص القانوني، لشراء المنتوج وتصديره للخارج. وهي الوضعية التي تحاصر هذا النشاط ، ما يؤثر سلبا على دينامية اعضاء التعاونية في الاستمرار بشكل مسترسل في جلب المنتوج.
ومنذ سنة 2019 أصبح صيد وجمع هذا النوع من الأحياء البحرية ينظم سنويا بقرار وزاري يحدد مجموعة من التوجيهات الرامية لتنظيم صيد وجمع رجل الغزال في المناطق البحرية المغربية. كان آخرها القرار الصادر في 5/22 الصادر في شهر نونبر 2022، والذي يحدد راحة بيولوجية لهذا الصنف من فاتح يونيو القادم إلى 30 أكتوبر 2023 .
ويتم تحديد المدة المحددة داخل كل منطقة من أجل جمع هذا النوع من الأحياء البحريةّ، على الأرجل من طرف لجنة تتكون من مندوبية الصيد والسلطة المحلية، لضمان مراقبة صيرورة الصيد، بمشاركة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من اجل ضمان المتابعة العلمية وكذا إحترام الظوابط العلمية المتفق بشانها بخصوص صيد وجمع هذا المنتوج.
