قال عبد الواحد البقال المندوب الإقليمي لوزارة الصيد البحري بالجديدة بالنيابة، في تصريح صحفي أن سوء الأحوال الجوية أثر على عملية جني الطحالب بالدائرة البحرية للجديدة، إذ تم قلع حوالي 36 في المائة من الكوطا الإجمالية لحد الآن، مبرزا أن 80 في المائة من الطحالب المخصصة للمحيط الأطلسي تفرغ بالنقط الأربعة الموجودة بالساحل الدكالي.
وأفاد عبد الواحد البقال أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لاحظ تراجع المخزون خلال السنة الجارية ، مما دفع بالوزارة إلى تخفيض الكوطا من 22 ألف طن السنة الماضية إلى 18.414 طنا فقط برسم الموسم الجاري، وذلك حفاظا على توازن الطحالب بالبساتين المخصصة لها. مشيرا في ذات السياق أن عدد القوارب المشتغلة في عملية جني الطحالب لم تتغير، إذ تقدر ب 850 قاربا يشتغل بها 3600 فردا بين بحارة وغطاسين.
وأوضح أن هناك حوالي 1600 امرأة تشتغلن على طول الساحل لجمع الطحالب التي يلفظها البحر، وهو ما يسمى ب » الجمع بالمشي »، مشيرا إلى أن هذه الكمية المجموعة من قبل هؤلاء النساء تشكل 5 في المائة، أي ما يناهز 900 طن. فيما تعمل القوارب المخصصة لجني الطحالب على طول الشريط التابع للمندوبية الإقليمية للصيد بالجديدة، حيث يمكن لقارب واحد أن يجمع ما بين 25 إلى 30 طنا خلال الفترة المسموح فيها جني الطحالب. وتباع الحصيلة المبللة مقابل 4.5 درهم للكيلوغرام الواحد، عكس السعر السابق بالنسبة « للجني بالمشي » الذي تشوبه عدة شوائب.
ويوفر الشريط الساحلي للجديدة، الممتد على طول 150 كيلومترا، عبر أربع وحدات للتفريغ (منطقة الجديدة وميناء الجديدة وميناء الجرف الأصفر ومنطقة التفريغ بسيدي عابد)، مخزونا يمثل 70 في المائة من الإنتاج الوطني. حيث حرصت المديرية الإقليمية للصيد البحري على وضع مجموعة من التدابير والإجراءات لضمان موسم ناجح، من قبيل التحسيس والتأطير للعاملين،بالإعتماد على مقاربة تشاركية بعقد اجتماعات شملت جميع المتدخلين ووضع برنامج للتشاور والتعاون خدمة للقطاع.
وحرصت الوزارة الوصية من خلال اعتمادها لمخطط تهيئة مصايد الطحالب البحرية، على إخضاع الطحالب المستخرجة لنظام تتبع المنتوج على غرار باقي المنتوجات البحرية، وكذا تتبع وضبط عملية التصدير وتقنينها. وخصصت 80 في المائة للتحويل و20 في المائة للطحالب الخام.
البحرنيوز: وكالات بتصرف
