باغتت مصالح الدرك البحري بميناء الجرف الأصفر بالجديدة أمس الخميس على متن خافرة بحرية مجموعة من الغطاسين على مستوى الساحل الممتد بين منطقة الغضبان ومنطقة الحصار، الذين يستهدفون الطحالب على الرغم من قرار المنع الساري المفعول من طرف الوزارة الوصية .
ووفق إفادات مهنية متطابقة بالجديدة ، فقد أسفرت هذه العملية عن حجز كمية من الطحالب التي كانت معبأة في مجموعة من الشباك إلى جانب معدات بحرية تستعمل في الغطس ضمنها مجموعة من المحركات الهوائية ، التي يستعملها الغطاسون في الجني غير القانوني للطحالب.
وكشفت هذه العملية التي تحسب للمصالح الدركية، حجم التحديات والعبث الذي تعرفه مصيدة الطحالب، من طرف بعض المستهترين الذين ينشطون على متن زوارق مطاطية وإطارات هوائية، غير مبالين بمصلحة المصيدة التي تخضع لفترة راحة بيولوجية، كما أن الطحالب لم تبلغ الطول التجاري المسموح به، بحيث لم يتعدى طولها بضع سنتمترات .
وفي وقت لم تتحدث فيه المصادر عن توقيف غطاسين في هذه العملية، دعت في ذات السياق الجهات المختصة إلى الردع والضرب بيد من حديد على ايدي المتطفلين والعابثين، لمنع مثل هذه التجاوزات التي تهدد إستقرار المصيدة ، وتضرب في العمق جهود الإستدامة .
وشكلت تحديات قطاع الطحالب والإستعداد للموسم الجديد، إحدى نقاط الدورة العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية ، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من التحديات التي تواجه هذه المصيدة، لا سيما منها إشكالية التسويق التي تنعكس سلبا على الوضعية الإجتماعية لشغيلة هذا القطاع . كما تم الخوض في مجموعة من الترتيبات التنظيمية المرتبطة بالموسم الجديد.
وكانت مندوبية الصيد البحري بالجديدة قد دعت في وقت سابق مهنيي الصيد التقليدي بالدائرة البحرية، إلى حسم مستقبل نشاطهم الصيفي بين الأخطبوط والطحالب البحرية، وذلك كتقليد بدأ يتكرر مؤخرا ، بما يتيح للإدارة الشروع في تنظيم كلا الموسمين المتزامنين، بالنظر لما يعكسانه من أهمية في إقتصاد الصيد المحلي، وما يصاحبه من إهتمام قوي في الأوساط المهنية بحاضرة دكالة .
ويتطلع الغطاسون والمهنيون إلى موعد إستئناف موسم الطحالب بالمنطقة بعد عيد الأضحى الأبرك ، حيث يعتبر قطاع الطحالب البحرية، موردا أساسيا للنمو الاقتصادي والإجتماعي ، كما يلعب دورا إيكولوجيا في المحافظة على التوازنات البيئية والغذائية للموارد البحرية.