حالت الإضطرابات الجوية التي تعرفها السواحل البحرية المتوسطية دون الانطلاقة العادية، لموسم صيد سمك ابوسيف بالمصايد المحلية للحسيمة، كموسم يراهن عليه الصيادون المحليون، في الرفع من المستوى الاقتصادي والإجتماعي لبحارة الصيد التقليدي، لما يحمله من قيمة مالية مرتفعة تنعش مداخيلهم المالية .
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أنه ومند إنطلاق الموسم بالدائرة البحرية يوم 15 مارس ، سجلت السواحل المحلية رحلات صيد معدودة على رأس الأصابع، بحكم الاضطرابات الجوية الموسمية التي تعرفها المنطقة. وعلى الرغم من ممارسة أغلب قوارب الصيد المسجلة بميناء الحسيمة أنشطتها البحرية بحثا عن سمك أبو سيف، إلا أن الكمية المصطادة ظلت محدودة مقارنة مع أمال بحارة الصيد.
وقال منير الدراز فاعل مهني في الصيد البحري بالحسيمة ، ونائب ريس غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن نشاط صيد الإسبادون قد بدأ في الإنتعاش خلال الأيام الآخيرة، بعد أن فرملته الظروف المناخية الصعبة، التي تسجلها السواحل المحلية، مبرزا أن قرابة 240 قطعة بحرية تتطلع لتحقيق مكتسبات جيدة خلال موسم الإسبادون الجاري .
وأوضح منير الدراز في تصريح لجريدة البحرنيوز، أنه ومند منتصف الشهر أبريل الجاري ، بدأت القوارب تعرف نوع من الحركية، التي ترجمتها الإنتعاشة الحاصلة على مستوى المفرغات التي بلغت 22 طن من سمك أبوسبف في أربعة أيام ، فيما بلغ الحجم الإجمالي الذي تم تفريغ مند إنطلاق الموسم إلى حدود يوم الثلاثاء ما يقارب 40 طن . وذلك من أصل 280 طنا مخصصة للمنطقة.
وتراوحت أحجام الأسماك المفرغة وفق الدراز ، بين 20 كلغ و40 كلغ في السمكة الواحدة ، فيما تراوحت الأثمنة بين 90 و130 درهما للكيلوغرام الواحد حسب الأحجام ، إذ كلما إرتفع حجم السمكة ، كلما تراجعت أثمنتها. فيما اشار المصدر في ذات السياق، أن الأثمنة المتداولة تبقى مقبولة ومحفزة، ما يعيقها هو كثرة التوقفات وقلة المفرغات، إفي ظل عدم إستقرار الوسط البحري، بسب التقلبات الجوية المطردة .