أحبطت عناصر الدرك الملكي المرابطة بالحاجز 40 شمال الداخلة بتنسيق مع مصالح مندوبية الصيد البحري ، تهريب كميات كبيرة من الصدفيات ضمنها صدفيات الميعة أو المحار الرخامي “PALOURD” الممنوع صيدها بالمنطقة .
وأفاد مصدر خاص في إتصال مع البحرنيوز ، أن عناصر الدرك الملكي تفطنت لمحاولة شاحنة من الحجم الصغير تهريب أزيد من 200 كيلوغرام من “البالورد” ضمن حمولة تتجاوز 3500 كيلوغرام من المحار المقعر، لتتم إحالة الشاحنة على مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة بحكم الإختصاص ، لتكشف عملية إعادة الفرز والإحصاء التي خضعت لها حمولة الشاحنة عن مفاجأة مدوية بوجود 1600 كلغ من المحار لا تتوفر على الوثائق الثبوتية .
وتم حجز الشاحنة وإحالة السائق على أنظار النيابة العامة المختصة ، التي باشرت التحقيق معه بخصوص الكمايات المهربة، في أفق ترتيب الجزاءات ، وتجميع خيوط هذه النازلة، لاسيما وأن الشحنة هي تعود لأحد الوجوه المعروفة بالمنطقة في مجال الإستثمار في قطاع الصدفيات. فيما تؤكد مصادر محلية ان مهنيي الصدفيات عادة ما يلجؤون لمثل هذه السلوكيات الشادة هروبا من أداء الرسوم ، حيث يتم التصريح بكميات محدودة وتهريب كميات في نفس حجمها تقريبا ، لإستغفال سلطات المراقبة .
إلى ذلك تعمل المصالح المختصة غلى إعادة الكميات المحجوز إلى وسطها الطبيعي حماية للنوع وضمان إستدامته، على إعتبار أن الصدفيات عادة ما تبقى على قيد الحياة بعد عملية صيدها، هذا في الوقت الذي تشدد فيه جهات مهتمة بالشان البحري، على ضرورة التعاطي مع هذا الملف بكثير من الصرامة ، لردع التهريب، وتصحيح صورة للإستثمار المنتج، خصوصا وأن هناك رجال أعمال إنخرطوا في افستثمار في قطاع الصدفيات على مستوى المنطقة ضمنهم شباب، ومن شان سلوكيات مماثلة أن تحفز على النشاط غير المهيكل بما يضرب في العمق المنافسة الشريفة، ويهدد أفاق الإستثمار .