دعا متدخلون شاركوا في ندوة وطنية نظمت امس الثلاثاء بالدار البيضاء تحت شعار ” عمل جماعي من أجل المحيط، لإحيائه إيكولوجيا والارتقاء بديناميته السوسيو اقتصادية”، على ضرورة العمل بشكل جماعي وتشاركي، من خلال إشراك مختلف الفاعلين في القطاع البحري من أجل تثمين وتعزيز الاقتصاد الأزرق في المملكة.
وأكد المتدخلون خلال هذه الندوة الوطنية المنظمة في إطار أسبوع المحيطات 2022 (من 8 إلى 15 يونيو)، من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة وشركائه، أكدوا أن هناك مجهودات كبيرة يقوم بها الفاعلون في القطاع بالمملكة، مبرزين أن هذه المجهودات المبذولة تتم في سياق ينقصه نوع من العمل التشاركي والمتكامل بين مختلف المتدخلين، من جهات مسؤولة، ومؤسسات، وجمعيات المجتمع المدني.
وتم التأكيد من طرف مختلف المتدخلين، منهم مسؤولون قطاعيون وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني وأساتذة متخصصون، على ضرورة العمل على تقوية الاقتصاد الأزرق، من خلال تنويع الأنشطة المتعلقة بالمحيطات، وعلى رأسها السياحة البحرية، والرياضات البحرية، بما من شأنه خلق فرص شغل متعددة ومتنوعة خاصة للشباب. مع الدعوة إلى إدماج برامج مختلف الفاعلين في السياسات العمومية من أجل الحفاظ وتثمين الإمكانات الهائلة التي يوفرها القطاع البحري في المملكة، واستغلالها بشكل مستدام .
وأشار المتدخلون ضمن اشغال الندوة إلى مجموعة من التحديات، التي ما يزال يواجهها القطاع البحري، وعلى رأسها النقص في المحميات البحرية، والتلوث، واستعمال الديناميت للصيد وهو ما يؤثر على الكائنات الحية البحرية، وعدم احترام الراحة البيولوجية.
ويشكل أسبوع المحيطات 2022 فرصة للتعبئة والتحسيس بأهمية المساهمة في الحفاظ على الرأسمال البحري المغربي وتعزيزه. حيث يتم التركيز خلال هذا الأسبوع على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بتعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال خلق فرص العمل والثروة للشباب، والدعوة إلى الرفع من مناطق التكاثر، وإدماج مشاريع الاقتصاد الأزرق في المخططات الترابية للجهات والجماعات.
وفي هذا السياق، دعا السيد عمر مورو رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في كلمة عن بعد، كافة الفاعلين إلى المشاركة في النقاش وتقديم الاقتراحات، من أجل بناء رؤية منسجمة وطموحة لإنشاء مخطط تنموي متكامل وشامل، بما من شأنه المساهمة في الحفاظ وتثمين الرأسمال البحري المغربي.
البحرنيوز : متابعة
قبل القيام بأي عملية بناء يجب التنظيف و تهيئة الضروف المناسبة
اما الكلام عن البرامج و المقاربات و الاستراتيجيات فهو يبقى مجرد نشيد خلال التجمعات