تزامنا مع ازمة الأخطبوط بالمغرب .. نقاش بإسبانيا حول أول مزرعة “بولبو” في العالم لإنتاج 3000 طن سنويا

0
Jorgesys Html test

 تراهن شركة متعددة الجنسيات متخصصة في تجارة المنتوجات البحرية بإسبانيا، على افتتاح أول مزرعة أخطبوط  في المستقبل القريب، حيث تساءلت تقارير صحفية إسبانية حول إمكانية الشركة في إنجاح مشروعها في الوقت القريب ، لاسيما وان المشروع  يقابله رفض في أوساط علماء الأحياء البحرية .

وتعمل  شركة Nueva Pescanova  على هذا المشروع بإعتباره الأول من نوعه في العالم، حيث تأمل الشركة  إنتاج 3000 طن من الأخطبوط سنويًا موجهة للسوق الوطنية والدولية ، مستغلة في ذلك الظروف المساعدة على الإنتاج التي تتيحها السواحل الممتدة قبالة مياه لاس بالماس بإعتباره المكان الذي تم إختياره للمشروع. حيث ستمتد المزرعة على مساحتها 52000 متر مربع وستوفر لها مختلف شروط “الحماية .

وتستمد الشركة شجاعتها في تنفيد المشروع من نجاح باحثين من المعهد الأسباني لعلوم المحيطات، في إكمال دورة التكاثر الكاملة للحيوان الرخوي، عن طريق إدخال يرقات الأرتيميا في نظامها الغذائي. هذا الاكتشاف ، الذي كان موضوع منشور في مجلة Aquaculture Research ، قد مهد الطريق لاستزراع رأسيات الأرجل.

ويكان المشروع قد واجه مجموعة من الإنتقادات بسبب مخاوف علمية لدى المهتمين بالأحياء البحرية، إذ سبق لعلماء الحياة البحرية في المملكة المتحدة، وأن طالبوا مع بداية هذا العام ، بوقف مشروع إنشاء أول مزرعة في العالم لتربية الأخطبوط للأغراض التجارية، في إسبانيا. حيث ذكرت صحيفة ديلي ميل الواسعة الإنتشار،  إن مخاوف خبراء حفظ البيئة تنبع من حقيقة عدم كشف المسؤولين عن مشروع استزراع الأخطبوط، عن المعايير التي سيتبعونها في ما يتعلق بكيفية تربيته في ظروف الأحواض، مع الأخذ في الاعتبار أن يرقاته لا تتغذى إلا على الأحياء وتحتاج لبيئة يتم التحكم بها بعناية.

ويرى العلماء أن المخلوق البحري يتمتع بدرجة من الذكاء والوعي تميزه عن بقية الحيوانات، ولديه قدر من الإدراك بحيث يمكنه الشعور بالعواطف والألم وتجربة مشاعر مشابهة لما يحسه البشر من الضيق أو الفرح والسعادة، ما قد يجعل من حبسه في الأحواض بمثابة التعذيب. حيث نقلت الجريدة  عن  دراسة أجرتها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن العلماء توصلوا إلى قناعة بشبه استحالة تربية الأخطبوط في ظروف رفاهيته وحياته الطبيعية، وأوصت بفرض حظر على استيراد الأخطبوط المستزرع.

وتفيد تجارب الخبراء بأن الأخطبوط يُفضل العيش في نطاق يعتبره حدوده الخاصة، لذا من المرجح أن يواجه اضطرابات عند حفظه في حوض مع آخرين من نوعه، وأن تحدث مخاطر مثل محاولة الأخطبوطات أكل بعضها البعض. في حين دعا خبراء في منظمة (CIWF) الدولية المعنية بالرفق بالحيوان ومكافحة تصدير الحيوانات الحية، الحكومات لحظر زراعة الأخطبوط.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا