نوه المتدربون الأفارقة ، المشاركون في برامج التكوينات الخاصة في كسب المهارات المهنية ، و براعة اختيار أدوات التخطيط من أجل إنماء القدرات المعرفية في مجال الصيد التقليدي الذي يدخل في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب ، بين المغرب المتمثل في وزارة الصيد البحري ، و منظمة التعاون اليابانية جايكا ، والذي يستمر إلى غاية 31 مارس 2017 ، بالدور المحوري الكبير الذي يلعبه المغرب و استعداده لنقل معارفه وخبرته التنموية، التي راكمها في إطار إستراتيجية اليوتيس إلى باقي الدول الإفريقية، مشيدين بدعم المغرب للتعاون جنوب- جنوب في مجال الصيد البحري .
وأعلن المشاركون من الفوجين بكل من العرائش و أكادير ،و من خلال الدروس النظرية ، التي تلقوها في معاهد التكوين في الصيد البحري ، و الزيارات الميدانية التي قاموا بها لمجموعة من نقاط التفريغ ، عن رغبتهم في تعزيز دور التعاون جنوب- جنوب، بدعم من المغرب على جميع مستويات وأشكال تطوراته، خاصة في ميدان تنمية الخبرة و التجربة التقنية و العلمية و الأكاديمية في الصيد البحري لصالح المتدربين الأفارقة، لتطوير قدراتهم و كفاءاتهم في قطاع الصيد التقليدي ،في افق دعم المعرفة و تأهيل العاملين في القطاع بهدف منح القيمة المضافة.
وأجمع المشاركون في هذه التداريب ، التي تندرج في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب و منظمة التعاون اليابانية جايكا ، أن تجارب الدول الإفريقية في مجال الصيد البحري متفاوتة، غير أن المغرب يتوفر على رصيد مهم من الإنجازات في مختلف مجالات التنمية في القطاع ، معبرين عن رغبتهم في الاستفادة من التجربة الغنية للمملكة المغربية، ومؤكدين بدلك ، على تمسكهم بالتعاون جنوب-جنوب باعتبارها آلية ناجعة للتعاون الدولي، الذي يعتمد على روح التضامن، ومقاربة تستفيد منها كافة الأطراف المعنية في مجال الصيد، من أجل رفع التحديات وبلوغ أهداف التنمية .
وسينكب ، المشاركون في هده التكوينات على مدى أيام ، على بحث الوسائل الكفيلة بتطوير الصيد البحري التقليدي كل في منطقته ،و من خلال التركيز على القضايا التي تكتسي أهمية بارزة وتهم الابتكار من أجل الصيد المنفعي ” و ” تدبير الموارد الطبيعية من أجل صيد مسؤول و عقلاني ” ، لرسم التصورات المستقبلية ، و مناقشتها مع أساتذة التكوينات، لوضع خطط عمل حسب خاصية كل منطقة بالدول الصديقة المستفيدة من التكوين للاجتهاد و الاقتراح كأساليب فعالة نحو تحمل المسؤوليات.
و جدير بالذكر ، أن المملكة المغربية ملتزمة بتعزيز التعاون جنوب – جنوب في مجال الصيد البحري، بغية إرساء أمن غذائي مستدام بإفريقيا ، من خلال المراهنة على كفائتها الرائدة في قطاع الصيد البحري، ومن خلال التجارب الناجحة التي راكمتها ، و وكذا المؤهلات الجيدة التي تتوفر عليها لنقلها في إطار التعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
تبقى الإشارة أن رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب ، قام بدعوة الوفد الإفريقي إلى زيارة نقطة التفريغ أفتاس تمراغت التي هي في إطار البناء ،إذ قدم بالمناسبة شروحات مفصلة عن المشروع و الأفاق المستقبلية التي سيعكسها على مهنيي الصيد التقليدي و المنطقة ككل ، كما قام بتقديم وجبة غداء على شرف الضيوف من المتدربين ، و مسؤولي برامج التكوين ، مع منحهم تذكار الكنفدرالية الوطنية.