تحول مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع جمع ومعالجة الصدفيات بمنطقة الركونت، التابعة للدائرة البحرية بسيدي افني ، دون تطور هذا القطاع النسوي بالمنطقة ، لاسيما في ظل غياب تكتل مهني نسوي منظم يسهر على جمع شمل النسوة المتخصصات في جمع و معالجة و تسويق بوزروك.
وكشفت عملية تشخيص النوع بنقط التفريغ يقودها أسنسو ربيع في إطار برنامج واسع يتم تحت إشراف منظمة الأغدية والزراعة بتعاون مع قطاع الصيد البحري والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، أن مجموعة من الاكراهات العملية والمهنية ، تشوب قطاع جمع ومعالجة الصدفيات في صفوف العاملات المختصات بجمع بزروك، باعتبار أن هذا النشاط يعد مورد رزقهن وعملهن الدائم و المستمر على طول السنة، إذ يعد جمع ومعالجة وتسويق بوزروك ، مورثا ثقافيا و إقتصاديا هاما لمجموعة من النساء القرويات التابعات للمنطقة.
وقال اسنسو ربيع في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن نساء المنطقة يتحدين الظروف العملية والبحرية ووعورة الطبيعة بالمنطقة ، من اجل المداومة على العمل البحري ، موضحا ان نساء المنطقة تحاربن الظروف القاسية، والمتجلية في قطع مسافة من الجبل ، في اتجاه ساحل الركونت، بغرض جني بعض من الكيلوغرامات من بوزروك، خلال فترات معينة تحكمها ظاهرة الجزر. في حين تتجه بعض من النساء، للبحث عن سمك الأخطبوط، الذي يختبأ داخل الصخور البحرية، خلال مواسيم صيد هدا النوع من الرخويات.
وأكد المؤطر الذي واكب عملية التشخيص، أن الطريق المؤدية إلى ساحل الركونت، تتسم بالوعورة، لكونها منطقة تشوبها المرتفعات، يتم قطعها مشيا على الأقدام لمسافة تتجاوز سبعة كيلومترات. وهي معاناة ينضاف اليها انعدام وسائل النقل، بحيث تضطر جامعات بزروك، الى حمل منتوجهم البحري فوق اكتافهن او على ظهر الذواب، قصد تنقية المنتوج و معالجته، بهدف تسويقه في ظل انعدام قنوات التسويق بالمنطقة.
وأشار المكون في ذات الصدد أنه يمكن التقليص من المشاكل التي تعيق التنمية الإقتصادية في صفوف نساء المنطقة، في حالة تكثل النساء داخل تعاونية نسوية، يستفذن من خلالها من مجموعة من التكوينات البحرية، التي من شانها فسح المجال أمام بلورة مشاريع دات بعد تنموي، تساهم مستقبلا على القطع مع مجموعة من الوسائل البدائية المستعملة بالمنطقة.
