سلط معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش الضوء على موضوع التهديدات التي تواجه البيئة البحرية وإنعكاسها على التنمية المحلية ، ضمن أشغال يوم دراسي نظمته جمعية منتدى التنمية والبيئة بشراكة مع جماعة العرائش يوم السبت 6 ماي 2023 بقاعة الاجتماعات بن عبود بالمدينة.
واعتمد مؤطرو المركز الوطني للإرشاد البحري التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، ضمن آلياتهم التعريفية على منهجية العرض التي تحتوي على صور وإحصائيات ومعطيات ومعلومات، تسلط الضوء على التهديدات التي تواجه البيئة البحرية للتنمية المحلية، في ظل الخصوصية الايكولوجية و التاريخية لمدينة العرائش، بحكم ضمها للموقع البحري التاريخي ليكسوس.
وأكد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان اللقاء خصص لتدارس الوضعية البيئية البحرية بسواحل العرائش، ودلك من خلال الكشف عن مجموعة من المعطيات المرتبطة بقطاع الصيد البحري، ودوره في التنمية المستدامة. كما ابرز ذات المتحدث، ان معهد التكنولوجيا هو دائم الحضور في مثل هذه المناسبات واللقاءات، التي تفتح المجال أمام العمل على البحث عن بدائل تعزز الانشطة البحرية، بهدف جعل البحر رافعة اقتصادية مهمة، من خلال تنويع الانشطة البحرية، المساهمة في استدامة المصايد .
وأشاد مصطفى كنوني رئيس جمعية منتدى التنمية والبيئة بالعرائش في موضوع متصل، بأهمية مثل هذه اللقاءات ذات البعد التحسيسي البيئي، من خلال العمل على خوض في مواضيع تهم البيئة البحرية، وعلاقتها بالتنمية المحلية المستدامة. حيث اعتمد الفاعلين الجمعويين من داخل اللقاء، مجموعة من التوصيات أهمها حث الفاعلين المحليين على مقابة الإستثمار في التحسيس المجالي، عبر وضع برنامج سنوي بشراكة مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، لتنظيم دورات تحسيسية لفائدة المنظومة البحرية ككل، مع استهداف متعلمات ومتعلمي المدارس التربوية، بغرض خلق ثقافة المحافظة على البيئة خاصة البيئة البحري.
يذكر أن موضوع العرض الذي تناوله مؤطرو معهد التكنولوجيا، أبرز مجموعة من الأنشطة الموازية للعمل البحري، التي يجب اعتمادها والسير على خطاها مستقبلا، من قبيل تربية الأحياء المائية، السياحة البحرية، الإهتمام بالمناطق المحمية، كوسيلة للمحافظة على الثروات البحرية، وتقوية التنظيمات المهنية، بهدف تثمين المنتوج البحري وجعله في خدمة اقتصاد المدينة.
يذكر أن اللقاء حضره ممثلون عن كل من مندوبية الشباب والثقافة والتواصل، والكلية متعددة التخصصات، ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري، وجمعية منار القصر الكبير، إلى جانب ممثلين عن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض وجمعية منتدى البيئة والاستدامة.